في موقف غير متوقع وأسلوب يخلط بين الجدية والفكاهة، فاجأت متحدثة البيت الأبيض كارولين ليفيت الجميع بتعليقها على شاشة "فوكس نيوز" بشأن الغداء الذي كان من المفترض أن يجمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
تصريحات متحدثة البيت الأبيض جاءت بعد إلغاء الغداء المشترك إثر مشادة كلامية حادة بين الرئيسين، لتضيف مزيدًا من التشويق حول العلاقات المتوترة بين واشنطن وكييف في تلك اللحظة.

الغداء الذي تحول إلى أزمة:

وفقًا لما ذكرته ليفيت، فقد استمتع الرئيس الأمريكي بتناول "غداء زيلينسكي" بالمعنى الحرفي والمجازي، في إشارة إلى أجواء التوتر التي سادت المحادثات بين الرئيسين. 
وأضافت متحدثة البيت الأبيض أن ترامب قرر إلغاء الغداء بعد أن توصل إلى قناعة بأن زيلينسكي غير مستعد لإجراء محادثات جادة تتعلق بإيجاد تسوية سلمية في النزاع مع روسيا.

قائمة الطعام المثيرة:

وكان من المفترض أن يتناول الوفد الأوكراني بقيادة زيلينسكي وجبة غداء فاخرة، أعدت خصيصًا لهذه المناسبة، بحسب ما كشفه نائب رئيس موظفي البيت الأبيض، دان سكافينو. 
وتضمنت قائمة الطعام دجاجًا مشويًا مع إكليل الجبل، وسلطة خضراء تحتوي على الطماطم والملفوف والهليون. 
وكان من المقرر أن تشمل الحلوى كريم بروليه مع التوت المتنوع والبسكويت بالحمضيات، مما يعكس الترتيبات الفاخرة التي كانت ستجمع بين زعيمي البلدين.

مشادة كلامية بين ترامب وزيلينسكي:

الموقف الذي أدى إلى إلغاء الغداء المشترك جاء بعد جدال حاد بين ترامب وزيلينسكي، حيث اتهم الرئيس الأمريكي نظيره الأوكراني بعدم احترام الولايات المتحدة، وطلب منه تحقيق السلام مع روسيا.
ورغم أن اللقاء كان يهدف إلى مناقشة سبل التعاون بين البلدين، إلا أن المشادة الكلامية أسفرت عن توتر العلاقات بينهما، مما دفع الرئيس الأمريكي إلى اتخاذ قرار مفاجئ بإلغاء المؤتمر الصحفي الذي كان من المقرر أن يعقب اللقاء.

البيت الأبيض يعلق:

التعليق الرسمي من البيت الأبيض لم يتأخر، حيث أكدت ليفيت أن الرئيس ترامب شعر بأن زيلينسكي غير جاد في التباحث حول الحلول السلمية، وهو ما أثار غضب الرئيس الأمريكي. على الرغم من ذلك، أكدت المتحدثة أن ترامب لم يبدِ أي مشاعر سلبية تجاه الغداء نفسه، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريي تمتع بالوجبة التي كانت معدة له، وهو تصريح لم يخلُ من نبرة فكاهية قد تكون قد أدت إلى إثارة الجدل.

الخلافات الأوكرانية-الأمريكية:

هذه الحادثة ليست المرة الأولى التي يتجسد فيها الخلاف بين واشنطن وكييف على الساحة الدولية.
فالرئيس الأمريكي لطالما اتخذ مواقف صارمة بشأن سياسات الدول الأوروبية في مواجهة روسيا، في حين يحرص زيلينسكي على الحصول على دعم أكبر من الغرب لتسوية النزاع الدائر مع روسيا. 
هذه التوترات لم تؤثر فقط على العلاقات الثنائية بين البلدين، بل ألقت بظلالها على موقف الولايات المتحدة في سياق الحرب الأوكرانية.

هل سيستمر الجفاء بين الرئيسين، وهل ستؤثر هذه الحادثة على التعاون الأمريكي الأوكراني في المستقبل؟ وهل سيؤدي الخلاف بين ترامب وزيلينسكي إلى مزيد من التوترات في العلاقات بين الدولتين؟