أفادت سلطات ولاية نيو مكسيكو، السبت، أن النجم الكبير الممثل جين هاكمان «95 عامًا» توفي لأسباب طبيعية بعد أسبوع من رحيل زوجته عازفة البيانو بيتسي أراكاوا، واضعة باستنتاجاتها حدًّا للتكهنات التي أحاطت بظروف وفاة الزوجين.
وتوصل التحقيق إلى احتمال أن يكون عملاق السينما الأمريكية توفي بعد أسبوع من وفاة زوجته من دون إدراكه أنها توفيت، لأنه كان يعاني من حالة متقدمة من مرض الزهايمر.
وقد أثارت وفاتهما تكهنات كثيرة، بعدما عُثر في 26 فبراير على جثة هاكمان داخل غرفة الملابس بمنزله في نيو مكسيكو، وجثة أراكاوا في حمام بجانب حبوب متناثرة على الأرض وجهاز تدفئة.
ولم تظهر على الجثتين أي آثار صدمات، كما عُثر على أحد كلابهما نافقًا داخل صندوق.
وتوصل تشريح كامل للجثة إلى أن هاكمان توفي بسبب «مرض مرتبط بالقلب والأوعية الدموية ناتج عن ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين»، على ما أفادت هيذر جاريل، الطبيبة الشرعية في ولاية نيو مكسيكو، خلال مؤتمر صحافي.
وأضافت أنه كان يعاني أيضًا من مرض الزهايمر الذي كان «عاملًا كبيرًا أسهم في وفاته». وأوضحت أن زوجته توفيت بسبب إصابتها بفيروس هانتا، الذي ينتقل عن طريق القوارض.
وتحصل الإصابة بهذا المرض المرتبط بالجهاز التنفسي بعد التعرض لفترات طويلة لبراز نوع محلي من الفئران.
وأوضحت الطبيبة أنّ عوارضه مشابهة لعوارض الإنفلونزا، مثل الحمى، وآلام في العضلات، والسعال، وأحيانًا القيء والإسهال، ويمكن أن تتطور إلى ضيق في التنفس، وفشل القلب، أو الرئة.
وأكدت أن سلالة الفيروس، المنتشرة في جنوب غربي الولايات المتحدة، يمكن أن تكون قاتلة بنسبة 50 في المئة من الحالات، لكن الفيروس لا ينتقل بين البشر.
وأشارت إلى أن الحبوب، التي عثر عليها بجانب جثة أراكاوا، هي أدوية معالجة للغدة الدرقية، وليست مرتبطة بوفاتها.
واستُبعد احتمال التسمم بأول أكسيد الكربون، وهو الأمر الذي رجّحته ابنة الزوجين في البداية، بما أنّ نتيجة الاختبارات التي أُجريت على الجثتين كانت سلبية.
ومنذ العثور على الجثتين، ركز التحقيق على رسم تسلسل زمني للأيام الأخيرة للزوجين في سانتا فيه.
وقد بيّنت لقطات كاميرات المراقبة ارتياد أراكاوا أحد متاجر المدينة يوم 11 فبراير، على ما ذكر قائد شرطة سانتا فيه أدان ميندوزا. ثم توقفت عازفة البيانو عن الرد على رسائل البريد الإلكتروني.
وأوضحت جاريل أنه يبدو أن زوجة هاكمان «توفيت أولًا، ويرجح أن يكون 11 فبراير آخر تاريخ كانت فيه على قيد الحياة».
ولفتت إلى أن النشاط الأخير لجهاز تنظيم ضربات القلب الخاص بهاكمان يشير إلى أنه توفي بعد أسبوع من وفاة زوجته، أي قبل عشرة أيام تقريبًا من العثور على جثتيهما.
وأضافت: «من المنطقي أن نستنتج أنّ هاكمان توفي على الأرجح في 18 فبراير».
ويقول المحققون إن هاكمان ربما لم يكن يدرك أن زوجته ماتت داخل الحمام بسبب حالته «المتقدمة من مرض الزهايمر».
وكان ناطق باسم الزوجين قد نفى في وقت سابق إصابة الممثل بهذا المرض.
ويعود آخر ظهور لجين هاكمان على الشاشة إلى فيلم «ويلكام تو مووسبورت» 2004، وأعلن رسميًا اعتزاله عام 2008.
وأصبح هاكمان، المولود في 30 يناير 1930، شخصية بارزة في «نيو هوليوود»، وهي حركة تجديد إبداعي في السينما الأمريكية بين عامي 1960 و1980، تميزت بأفلام شهيرة، مثل «إيزي رايدر» للمخرج دينيس هوبر، و«ايه كلوكوورك اوراندج» لستانلي كوبريك، و«تاكسي درايفر» لمارتن سكورسيزي.
وقد نال هاكمان جائزتي أوسكار، إحداهما عام 1971 في فئة أفضل ممثل عن دوره في فيلم «ذي فرنش كونكشن» الذي أدى فيه دور الشرطي جيمي «بوباي» دويل.
ثم حاز جائزة أوسكار أفضل ممثل مساعد عام 1993 عن أدائه في فيلم «روثلس» للمخرج كلينت إيستوود. وتولى في هذا العمل دور قاتل سابق يصبح مأمور منطقة صغيرة في وايومنج.
في المجموع، تلقى الممثل خمسة ترشيحات لجوائز الأوسكار، ورُشح ثماني مرات لجوائز جولدن جلوب، وفاز بأربع منها.
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار الرياضية فى هذا المقال : أخبار الرياضة - التحقيقات: وفاة هاكمان طبيعية.. ولم يعلم بموت زوجته - شبكة أطلس سبورت, اليوم السبت 8 مارس 2025 01:55 مساءً
0 تعليق