نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أمريكا تعود للإعدام بإطلاق النار.. أول عملية منذ 15 عاماً تُثير الجدل في ساوث كارولينا - أطلس سبورت, اليوم السبت 8 مارس 2025 01:39 مساءً
في خطوة أثارت الجدل وأعادت فتح النقاش حول عقوبة الإعدام في الولايات المتحدة، أعدمت السلطات في ولاية ساوث كارولينا الأمريكية السجين «براد سيغمون» (67 عاماً) بواسطة فرقة إطلاق النار، ليكون بذلك أول سجين يُقتل بهذه الطريقة في البلاد منذ 15 عاماً، وجرت العملية مساء الجمعة في سجن بمدينة كولومبيا، عاصمة الولاية، وسط إجراءات أمنية مشددة.
ووفقاً للسلطات، تم تنفيذ الحكم بعد أن ربط سيغمون على كرسي خاص، وغُطي رأسه بغطاء أسود، بينما وقف ثلاثة من موظفي السجن المتطوعين على مسافة قريبة، وأطلقوا النار عليه بدقة، وأكدت إدارة السجون في بيان رسمي أن العملية تمت «بسلاسة ووفقاً للقانون»، مشيرة إلى أن سيغمون تُوفي على الفور بعد إطلاق الرصاص.
اختيار مثير للجدل
كان «سيغمون» قد اختار الإعدام بإطلاق النار بدلاً من الحقنة المميتة، وهي الطريقة الأكثر شيوعاً في الولايات المتحدة حالياً، وبرر محاميه هذا القرار في تصريحات لشبكة «غرينفيل نيوز»، قائلاً إن موكله «كان يخشى أن تتسبب الحقنة المميتة في معاناة طويلة ومؤلمة بسبب تقارير سابقة عن حالات فشل في تنفيذها». وأضاف المحامي: «سيغمون لم يثق بفعالية الحقنة، وفضّل طريقة يراها أسرع وأقل تعقيداً».
ورغم محاولات محامي الدفاع لإيقاف التنفيذ عبر طلب قدموه إلى المحكمة العليا الأمريكية، رفضت المحكمة الطلب في وقت سابق من يوم الجمعة، ما مهد الطريق لتنفيذ الحكم.
ما هي جريمة براد سيغمون؟
أدين براد سيغمون في 2001 بتهمة قتل وحشي لوالدَي صديقته السابقة باستخدام مضرب بيسبول في منزلهما، في جريمة هزت المجتمع المحلي آنذاك، وبعد محاكمة طويلة، صدر الحكم عليه بالإعدام، ليبقى في انتظار تنفيذه لأكثر من عقدين قبل أن تُنفذ العقوبة أخيراً.
أخبار ذات صلة
كيف كانت تتم عمليات الإعدام بإطلاق النار؟
تُعد طريقة الإعدام بإطلاق النار واحدة من أقدم وسائل تنفيذ الأحكام في التاريخ الأمريكي، وكانت تُستخدم بشكل واسع، إذ كان السجين يُربط إلى عمود أو كرسي، ويوضع أمام فرقة من الرماة المدربين، غالباً من الشرطة أو الحرس الوطني، الذين يطلقون الرصاص من مسافة تراوح بين 5 و10 أمتار.
في بعض الحالات، كان يُمنح أحد الرماة رصاصة فارغة دون علمه، وهي ممارسة رمزية تهدف إلى تخفيف الشعور بالذنب لدى المنفذين، وكانت العملية تُجرى عادة في ساحة مفتوحة داخل السجن أو في منطقة معزولة، بعيداً عن أعين الجمهور.
وكانت آخر عملية إعدام بإطلاق النار في الولايات المتحدة قبل هذه الحادثة جرت في ولاية «يوتا» عام 2010، عندما أُعدم السجين «روني لي غاردنر»، ما يجعل إعدام «سيغمون» الحدث الأول من نوعه منذ ذلك الحين، ومع تراجع استخدام هذه الطريقة لصالح الحقنة المميتة أو الكرسي الكهربائي في العقود الأخيرة، أعادت ولاية ساوث كارولينا إحياء هذا الأسلوب في 2021 عندما أقرت قانوناً يسمح به كبديل في حال تعذر توفير مواد الحقنة المميتة.
جدل متصاعد
أثارت العملية ردود فعل متباينة، إذ رأى مؤيدو عقوبة الإعدام أنها خطوة «فعالة وسريعة» لتحقيق العدالة، بينما اعتبرها معارضون «عودة إلى الهمجية» تتنافى مع القيم الحديثة، ومن المتوقع أن تُعيد هذه الحادثة فتح النقاش حول شرعية وأخلاقيات عقوبة الإعدام في الولايات المتحدة، خصوصاً مع تزايد التحديات القانونية واللوجستية المرتبطة بالحقنة المميتة.
0 تعليق