قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الهجمات الجوية الروسية الأخيرة على أوكرانيا، والتي أسفرت عن مقتل 12 شخصًا على الأقل، تعكس استمرار سياسة موسكو العدوانية تجاه بلاده. 

وأكد زيلينسكي أن هذه الضربات توضح أن أهداف روسيا لم تتغير، داعيًا المجتمع الدولي إلى تشديد العقوبات على روسيا وتعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية.

الهجوم الروسي: 12 قتيلاً وأكثر من 30 مصابًا 

في أحدث حلقة من التصعيد العسكري بين روسيا وأوكرانيا، شنّت القوات الروسية ليل الجمعة السبت هجومًا ضخمًا على عدة مناطق أوكرانية، أسفر عن مقتل 12 شخصًا على الأقل وإصابة 30 آخرين، بينهم خمسة أطفال. 

الهجوم  الروسي استهدف مدينة دوبروفيليا في شرق أوكرانيا، حيث أصيب المدنيون جراء صواريخ وطائرات مسيرة روسية. 

دوبروفيليا، التي كانت مأهولة بحوالي 28 ألف شخص قبل اندلاع الحرب، تقع بالقرب من خط المواجهة في منطقة دونيتسك، وتشهد المدينة هجمات متواصلة من القوات الروسية منذ أسابيع. 

وزارة الداخلية الأوكرانية أعلنت أن الهجوم شمل صواريخ باليستية من طراز إسكندر-إم وصواريخ أخرى وطائرات مسيرة.

زيلينسكي: روسيا لا تهتم بالسلام

في تعليق له عبر تطبيق تليجرام، اعتبر زيلينسكي أن الهجمات الأخيرة تُظهر بوضوح أن أهداف روسيا لم تتغير منذ بداية النزاع. 

وقال: "هذه الهجمات تبرهن على أن روسيا لا تهتم بالسلام، وأنها مستمرة في استهداف منشآتنا المدنية والنظام الكهربائي لدينا." 

وأضاف زيلينسكي أنه على الرغم من هذه الهجمات، تظل أوكرانيا ملتزمة بتحقيق سلام سريع وعادل. 

وأكد أن الهجمات الروسية المستمرة تثبت ضرورة مواصلة الضغط على روسيا لإجبارها على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.

تعزيز الدفاعات الجوية والعقوبات على روسيا 

زيلينسكي شدد على أهمية تعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية لمواجهة الهجمات الروسية المستقبلية، مؤكدًا أن حماية المدنيين يجب أن تكون الأولوية القصوى. 

كما دعا إلى تشديد العقوبات الدولية على روسيا في ظل استمرار الهجمات، معتبراً أن العقوبات يمكن أن تلعب دورًا حاسمًا في الضغط على موسكو للامتثال للسلام.

القوات الأوكرانية ترد على الهجمات 

من جانبها، أفادت القوات الأوكرانية أنها أسقطت العديد من الطائرات المسيرة الروسية خلال الهجمات الأخيرة. 

وأكد الجيش الأوكراني أنه تم تدمير 79 طائرة مسيرة، بينما لم تصل 54 طائرة أخرى إلى أهدافها، وذلك بفضل الإجراءات الإلكترونية المضادة التي اتخذتها القوات الجوية الأوكرانية.

كما أسقطت الدفاعات الجوية الأوكرانية صاروخًا من طراز كروز كان يستهدف مناطق مدنية، وهو ما يعتبر انتصارًا جزئيًا في مواجهة الهجمات الجوية المكثفة.

تستمر المواجهات العسكرية بين روسيا وأوكرانيا في التصاعد، ويبدو أن موسكو لا تلوح في الأفق أي نية للتراجع عن أهدافها العدوانية. 

في وقت يطالب فيه الرئيس زيلينسكي المجتمع الدولي بتكثيف الضغوط على روسيا، تظل أوكرانيا ماضية في تعزيز دفاعاتها الجوية ومواصلة العمل لتحقيق السلام وإنهاء الحرب بشكل عادل وسريع.