أصدر اجتماع منظمة التعاون الإسلامي بيانًا ختاميًا شدد على مجموعة من القضايا الإقليمية الهامة، أبرزها إدانة الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا والتوغل في أراضيها، بالإضافة إلى الرفض التام لخطة تهجير الفلسطينيين. 
كما تم اعتماد الخطة المصرية بشأن التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، بينما أعلنت منظمة التعاون الإسلامي استئناف عضوية سوريا فيها. 
هذا القرار يعد خطوة هامة نحو استعادة سوريا لمكانتها الطبيعية في الساحة الإقليمية والدولية.

إدانة الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا
 

في خطوة لافتة، أدان البيان الختامي لاجتماع منظمة التعاون الإسلامي بشدة الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على الأراضي السورية، مؤكدًا أن هذه الهجمات تمثل انتهاكًا سافرًا لسيادة سوريا واستقرار المنطقة. 
كما أعربت منظمة التعاون الإسلامي عن رفضها القاطع لأي محاولات إسرائيلية للتوسع أو التوغل في الأراضي السورية، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف أكثر صرامة لوقف هذه الانتهاكات.

الرفض الحازم لخطط تهجير الفلسطينيين

أكد البيان الختامي على رفض منظمة التعاون الإسلامي الكامل لأي خطط تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم. 
شدد الاجتماع على ضرورة حماية حقوق الشعب الفلسطيني ورفض أي محاولة لتغيير التركيبة السكانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مع التأكيد على أن الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية يعتمد على تحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

اعتماد الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة
 

على صعيد آخر، تم في الاجتماع اعتماد الخطة المصرية المتعلقة بالتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة. وأشاد البيان بالتعاون العربي والإسلامي في هذا المجال، مؤكدًا ضرورة تقديم الدعم الكامل للمتضررين من العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة. 
وقد تم الاتفاق على دعم جهود مصر في إعادة بناء غزة، بما في ذلك تقديم المساعدات الإنسانية والإعمارية اللازمة للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني.

استئناف عضوية سوريا في منظمة التعاون الإسلامي
 

وفي خطوة هامة، أعلن بيان منظمة التعاون الإسلامي عن استئناف عضوية سوريا في المنظمة، بعد سنوات من تعليقها بسبب الجرائم التي ارتكبها نظام الأسد في وقت سابق. 
ورحبت وزارة الخارجية السورية بهذا القرار، معتبرة إياه نقطة تحول هامة في العلاقات بين سوريا والدول الإسلامية. 
وأكدت أن هذا القرار يعزز من مكانة سوريا في المجتمع الدولي والإقليمي، معربة عن استعدادها للعمل بشكل وثيق مع الدول الأعضاء في المنظمة لتحقيق العدالة والسلام في المنطقة.

التزام سوريا بمبادئ منظمة التعاون الإسلامي

أكدت وزارة الخارجية السورية التزامها الثابت بمبادئ منظمة التعاون الإسلامي وقيمها المشتركة، مشيرة إلى أن سوريا تسعى للعمل مع الدول الأعضاء في المنظمة لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي على أساس العدالة والتنمية المستدامة. 
وقالت الوزارة إنها تتطلع إلى مستقبل أكثر استقرارًا، حيث تستعيد سوريا مكانتها الدولية وتساهم بشكل فعّال في تعزيز الوحدة الإسلامية.

خطوة فارقة لتعزيز التضامن الإسلامي 
 

يُعد هذا الاجتماع خطوة فارقة نحو تعزيز التضامن الإسلامي وتعميق التعاون بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. 
ومع استئناف عضوية سوريا في المنظمة، يتوقع أن تشهد العلاقات الإقليمية والدولية تغييرات هامة في الفترة المقبلة، بما يعزز من استقرار المنطقة ويحافظ على حقوق الشعوب في مواجهة التحديات الكبرى.