في ظل اعتراضات إسرائيلية.. كواليس المفاوضات السرية بين حماس وواشنطن في قطر - شبكة أطلس سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

كشفت وسائل إعلام أمريكية عن تفاصيل مفاوضات سرية جرت بين واشنطن وحركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، ما أثار قلقًا إسرائيليًا واسعًا انعكس في مكالمة حادة بين رون ديرمر، أقرب مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والمبعوث الأمريكي آدم بوهلر، المسؤول عن إدارة المحادثات.

وبحسب تقرير لموقع “أكسيوس”، فقد بدأت واشنطن باستطلاع رأي المسؤولين الإسرائيليين في أوائل فبراير حول إمكانية التعامل مباشرة مع حماس، إلا أن الإسرائيليين نصحوا بعدم القيام بذلك دون شروط مسبقة.

ومع ذلك، مضت إدارة ترامب قدمًا في المفاوضات عبر قنوات خلفية، وهو ما أثار توترًا في أروقة الحكومة الإسرائيلية عندما تم الكشف عن هذه المحادثات لاحقًا.

ووفق التقرير تأتي هذه المحادثات في سياق سياسة إدارة ترامب الحالية، حيث تعتبر هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية أوسع تهدف إلى وضع ضغوط على الأطراف المتنازعة في المنطقة، وتحديدًا على حركة حماس، في ظل استمرار التوترات الإقليمية والصراع القائم مع إسرائيل.

صفقة محتملة بعد مفاوضات واشنطن وحماس

بدأت المفاوضات في الدوحة باجتماعات تمهيدية مع مسؤولين من المستوى الأدنى في حماس، قبل أن يلتقي بوهلر بشكل مباشر مع خليل الحية، أحد كبار قادة الحركة ورئيس فريق التفاوض.

ركزت المحادثات في البداية على قضية المحتجز الأمريكي إيدان ألكسندر (21 عامًا)، المحتجز لدى حماس، إلى جانب جثث أربعة أمريكيين متوفين، لكن سرعان ما توسعت المناقشات لتشمل اتفاقًا أوسع يشمل هدنة طويلة الأمد، وتأمين ممر آمن لخروج قادة حماس من غزة، وإطلاق سراح جميع المحتجزين المتبقين، في مقابل إنهاء العمليات العسكرية.

اعتراضات إسرائيلية

مع تصاعد القلق الإسرائيلي من هذه المفاوضات غير المعلنة، بادر ديرمر بالاتصال ببوهلر في مكالمة وُصفت بـ”الصعبة”، حيث عبر عن غضب إسرائيل من قيام الولايات المتحدة بتقديم مقترحات لحماس دون تنسيق مسبق مع تل أبيب.

وبحسب مصدر إسرائيلي، فإن هذه المكالمة دفعت البيت الأبيض إلى إعادة النظر في نهجه، رغم أن المحادثات كانت قد قطعت شوطًا في التفاوض.

وعلى الرغم من اعتراضات إسرائيل، كانت إدارة ترامب تأمل في تحقيق اختراق سياسي قبل خطاب الرئيس أمام الكونجرس، إلا أن رد حماس لم يكن بالمستوى المطلوب من وجهة النظر الأميركية.

ضغوط على الإدارة الأمريكية لاستكمال المفاوضات مع حماس

في الوقت نفسه، مارست عائلات المحتجزين الأميركيين ضغوطًا على إدارة الرئيس دونالد ترامب لمواصلة النهج ذاته والحديث مباشرة مع حماس، لكن المسؤولين في الإدارة رفضوا الفكرة، خشية أن يمنح ذلك شرعية لحماس، التي تصنفها الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية.

وفي محاولة لزيادة الضغط على الحركة، أصدر ترامب تحذيرًا شديد اللهجة مساء الأربعاء عبر منصته “Truth Social”، حيث كتب: “هذا هو تحذيركم الأخير!”، مطالبًا بالإفراج الفوري عن المحتجزين الأميركيين.

رسائل أمريكية لـ حماس بعد مفاوضات الدوحة

وبينما كان المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف يستعد لزيارة المنطقة لمتابعة الجهود، أكد أن إطلاق سراح ألكسندر يمثل “أولوية قصوى”، ملمحًا إلى أن “العمل الإنساني الجيد” من قبل حماس قد يمنحها “الكثير من رأس المال السياسي”، لكنه أشار إلى وجود “موعد نهائي” للقبول بالعرض الأمريكي.

وبحس التقرير ففي ظل هذه التطورات، تبرز تساؤلات حول مآلات المفاوضات السرية بين واشنطن وحماس، وما إذا كانت ستُستأنف لاحقًا أم أن إسرائيل ستختار خيارًا عسكريًا لمعالجة الوضع.

اقرأ أيضا

ثورة شعبية أو مخطط إقليمي؟ القصة الكاملة لأحداث الساحل السوري

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق