الصومال يدرس منح إثيوبيا حق الوصول إلى ميناء على المحيط الهندي - شبكة أطلس سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

القاهرة (خاص عن مصر)- يدرس الصومال منح إثيوبيا غير الساحلية بالوصول إلى ميناء على المحيط الهندي، مما قد يخفف التوترات بين الدولتين الواقعتين في شرق إفريقيا فيما يتعلق بطموح إثيوبيا الطويل الأمد لإنشاء طريق تجاري مباشر إلى البحر.

يأتي هذا التطور في أعقاب المشاركات الدبلوماسية التي تهدف إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي والتعاون الاقتصادي.

الصومال يمنح إثيوبيا ميناء

تجري المفاوضات بين الصومال وإثيوبيا، حيث يهدف الجانبان إلى إبرام اتفاق إطاري بحلول يونيو، وفقًا لوزير الدولة الصومالي للشؤون الخارجية، علي محمد عمر.

وفي حديثه إلى Universal TV، صرح عمر أن الإطار سيحدد تفاصيل الترتيب، بما في ذلك نوع الميناء الذي سيتم توفيره وموقعه الدقيق والتكاليف المرتبطة به.

يأتي هذا البيان بعد أن التقى الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في مقديشو لمناقشة الأمر.

ومع ذلك، لم يستجب المسؤولون الإثيوبيون، بمن فيهم بيلين سيوم، السكرتيرة الصحفية لمكتب رئيس الوزراء، ونيبيات جيتاشو، المتحدث باسم وزارة الخارجية، لاستفسارات وسائل الإعلام بشأن المحادثات.

تخفيف التوترات الإقليمية

تأتي المناقشات وسط جهود لتهدئة التوترات التي تصاعدت في يناير 2024 عندما حاولت إثيوبيا تأمين الوصول إلى ميناء وقاعدة عسكرية من خلال اتفاقية منفصلة مع أرض الصومال، وهي منطقة مستقلة معلنة ذاتيا تدعي الصومال السيادة عليها.

وعدت الصفقة أرض الصومال بحصة في الخطوط الجوية الإثيوبية، أكبر شركة طيران في إفريقيا، مقابل الوصول إلى خليج عدن، ومع ذلك، عارض الصومال بشدة هذا الترتيب، واعتبره انتهاكًا لسلامة أراضيه.

على الرغم من إعلان أرض الصومال استقلالها في عام 1991، ما تزال المنطقة غير معترف بها من قبل أي دولة، مما يعقد محاولة إثيوبيا للوصول إلى الموانئ.

ودفعت التوترات المحيطة باتفاقية أرض الصومال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى التدخل، الذي سهّل التوصل إلى اتفاق في ديسمبر بين آبي ومحمد لتسوية النزاع بحلول نهاية فبراير.

اقرأ أيضا.. وسط نفوذ ماسك داخل الولايات المتحدة.. تزداد قيمة والدته بالخارج

الصومال يمنح إثيوبيا ميناء: الأهمية الاستراتيجية

كانت إثيوبيا، ثالث أكبر اقتصاد في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، غير ساحلية منذ أن حصلت إريتريا على استقلالها في عام 1993 بعد حرب طويلة.

نتيجة لذلك، اعتمدت أديس أبابا بشكل كبير على موانئ الدول المجاورة، وخاصة جيبوتي، لتلبية احتياجاتها من الاستيراد والتصدير، ومن الممكن أن يعزز طريق الوصول الجديد إلى المحيط الهندي التجارة والاستقرار الاقتصادي في إثيوبيا بشكل كبير.

وفي تأكيد آخر على التنمية البحرية في الصومال، أعلنت البلاد في أكتوبر أن شركة ميتاج القابضة التركية ستبدأ بناء ميناء في هوبيو بحلول نهاية العام.

من المتوقع أن يلعب هذا المرفق، الذي من المتوقع أن يكتمل في غضون ثلاث سنوات، دورًا محوريًا في ديناميكيات التجارة الإقليمية وقد يكون من بين الخيارات قيد الدراسة في المفاوضات مع إثيوبيا.

التوازن الدبلوماسي

إن الاتفاق المحتمل بين الصومال وإثيوبيا قد يمهد الطريق لعلاقات اقتصادية أقوى، إلا أنه يظل قضية حساسة بالنظر إلى خلفية الصراعات التاريخية والنزاعات الإقليمية، وإذا نجح هذا الإطار، فقد يمثل خطوة مهمة نحو التعاون الإقليمي والتكامل الاقتصادي، مما يعزز الاستقرار والازدهار في منطقة القرن الأفريقي.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق