كتبت.. آلاء محمدي
أطلقت الإعلامية المصرية لميس الحديدي ناقوس الخطر محذرة من تداعيات ما وصفته بـ "اجتياح المسلسلات الشعبية العشوائية" لشاشات رمضان 2025، ولم تكتفي بالتعبير عن قلقها، بل طرحت تساؤلات وجودية حول مستقبل الفن المصري وتأثيره على الأجيال القادمة.
رأي لميس الحديدي في مسلسلات رمضان 2025
لم تنكر لميس الحديدي جودة الأداء التمثيلي أو براعة الإخراج في مسلسلات رمضان 2025، لكنها تساءلت بمرارة "لماذا هذا الإصرار على تقديم صورة مشوهة للواقع؟ لماذا هذا الكم الهائل من الألفاظ البذيئة والصراخ والتشويه المتعمد للهجة المصرية الأصيلة؟".
وأبدت لميس استياءها الشديد من تحويل العامية المصرية، وهي التي وصفتها بأنها "أجمل لهجة" إلى "عشوائية تمحو ملامحها"، مشيرة إلى أن هذا التحول لا يمثل الواقع الحقيقي للمجتمع المصري.
لميس الحديدي توضح الفرق بين العشوائية وفن الواقع
أكدت لميس الحديدي في محاولة لتوضيح رؤيتها على الفارق الشاسع بين ما يعرض حالياً وما قدمه رواد الواقعية في السينما المصرية، وعلى رأسهم المخرج صلاح أبو سيف، وأشارت إلى أن تصوير بعض الفئات التي تستخدم هذه اللغة لا يبرر تكريسها كنموذج يحتذى به.
لم تتردد لميس في التعبير عن شكوكها حول القيمة الفنية والرسالة المجتمعية لهذه الأعمال، متسائلة "ماذا يتعلم الأجيال الشابة من هذه المسلسلات؟ هل نريد أن نربي جيلاً يتحدث بهذه الطريقة؟ هل الممثل الأكثر براعة هو من يجيد "التضجين" والممثلة الأفضل هي من تتقن "لوي البوز"؟".
0 تعليق