محمد السيد
أكد الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع يوم الجمعة، استمرار ملاحقة من وصفهم بفلول النظام السابق، مشددا على ضرورة تقديمهم إلى محاكمات عادلة تضمن تحقيق العدالة ومحاسبة المتورطين في زعزعة استقرار البلاد.
وجاءت تصريحات الشرع في خطاب ألقاه عقب الأحداث الأمنية المتصاعدة في منطقة الساحل السوري، حيث وجه رسالة قوية إلى المقاتلين المرتبطين بالنظام السابق، قائلا: "إنكم بفعلكم الشنيع بقتل من يحمي سوريا قد اعتديتم على كل السوريين، وبهذا لقد اقترفتم ذنبا لا يغتفر، وقد جاءكم الرد الذي لا صبر لكم عليه، فبادروا إلى تسليم سلاحكم وأنفسكم".
وأشار الشرع إلى أن الدولة السورية لا تسعى لسفك دماء أحد، داعيا جميع المعتدين على حد وصفه، إلى الاستسلام قبل فوات الأوان، مؤكدا في الوقت ذاته أن أي تجاوزات ضد المدنيين العزل لن تمر دون محاسبة صارمة.
وأضاف:" أهلنا في الساحل في مناطق الاشتباك جزء من مسؤوليتنا والواجب علينا حمايتهم".
كما شدد الرئيس السوري على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة فقط محذرا من خطورة استمرار الفوضى الأمنية التي تهدد الاستقرار في البلاد.
وطالب كافة القوى العسكرية التي التحقت بمواقع الاشتباك بضرورة الامتثال الكامل لتعليمات القادة العسكريين والأمنيين، لضمان إعادة فرض السيطرة الكاملة على المناطق المتوترة.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه الساحل السوري تصعيدا أمنيا غير مسبوق، إثر اشتباكات عنيفة بين مقاتلين موالين للرئيس المخلوع بشار الأسد وقوات الأمن السورية.
0 تعليق