كتبت.. آلاء محمدي "خاص بالسعودية"
ينبض سوق البلد الرمضاني بجازان بحياة استثنائية، وهو يحول حي الصفا إلى لوحة فنية تجسد روحانية الشهر الفضيل وتراث المنطقة العريق، وبتنظيم من أمانة منطقة جازان أصبح السوق وجهة لا غنى عنها للعائلات والأصدقاء، الباحثين عن تجربة رمضانية متكاملة تمزج بين عبق الماضي ونكهات الحاضر.
سوق البلد الرمضاني بجازان
تتصاعد وتيرة الحركة في سوق البلد الرمضاني بجازان، وتزداد الأجواء حيوية مع توافد الأهالي والزوار من مختلف الأنحاء، وتمتد فعاليات السوق حتى منتصف الليل، مما يجعله مركزاً نابضاً بالحياة في ليالي رمضان، وتتجلى الأهمية الاقتصادية للسوق في الحركة التجارية السريعة، حيث يتم بيع المنتجات الغذائية والأسرية في غضون ساعات قليلة، مما يعكس الاحتياجات المتزايدة للمجتمع خلال هذا الشهر.
ويضم السوق 60 موقعاً متنوعاً، تقدم أشهى المأكولات الشعبية التي تعكس غنى الموروث الثقافي للمنطقة من التمور الفاخرة والحلويات التقليدية إلى الأطباق الرئيسية الشهية والعصائر الطبيعية المنعشة، يتذوق الزوار نكهات أصيلة تنقلهم إلى عالم من الذكريات والتجارب الرمضانية الفريدة، وتحرص أمانة المنطقة على الإشراف المباشر على السوق، لضمان توفير بيئة صحية وآمنة، والتأكد من جودة وسلامة المنتجات المعروضة.
الألعاب الشعبية في سوق البلد الرمضاني بجازان
لا يقتصر سوق البلد الرمضاني بجازان على المأكولات فحسب، بل يمتد ليشمل فعاليات ترفيهية تعكس التراث المحلي، تنتشر الألعاب الشعبية مثل الكيرم، والفرفيرة، والضمة، والبلوت، لتضفي جواً من المرح والتنافس الودي، ويجتمع الكبار والصغار حول هذه الألعاب، مما يعزز التواصل بين الأجيال ويساهم في نقل التراث الثقافي للأجيال القادمة.
ما هو سوق البلد الرمضاني؟
يمثل سوق البلد الرمضاني نموذجاً حياً للتواصل المجتمعي، حيث تتجسد قيم التعاون والكرم التي يتميز بها المجتمع السعودي، إنه مكان يلتقي فيه الناس لتبادل التهاني والتبريكات، وتناول وجبات الإفطار والسحور، والاستمتاع بالأجواء الرمضانية الفريدة، يعكس السوق روح التكافل الاجتماعي، حيث يقدم الباعة المنتجات بأسعار مناسبة، ويحرصون على تلبية احتياجات جميع الزوار.
وسوق البلد الرمضاني بجازان ليس مجرد سوق تقليدي، بل هو تجربة رمضانية متكاملة تلامس الروح وتغذي الحواس، إنه مكان يجمع بين عبق الماضي ونكهات الحاضر، ويجسد قيم التراث والكرم التي يتميز بها المجتمع السعودي.
0 تعليق