شهد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الجلسة الرمضانية الأولى التي نظمها مجلس محمد بن زايد في موسمه الحالي، تحت عنوان «مستقبل الأنظمة المالية في عصر التقنيات الذكية».
وتحدث في الجلسة التي عُقدت بمقر المجلس في جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، مؤسس التقرير المصرفي الرقمي وخبير في الدراسات المستقبلية ومعالجة الاضطرابات في القطاع المالي، جيم ماروس، والرئيس التنفيذي لمجموعة بنك أبوظبي الأول، هناء الرستماني، والشريك الإداري في «I3H» للاستثمار، عبدالله المنصوري، والمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة بركة فراس جلبوط.
وتناول جيم ماروس تأثير الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل القطاع المصرفي، ما يخلق فرصاً وتحديات تشمل تطور توقعات المستهلكين الذين أصبحوا يريدون المشاركة والحوار، وتفهم المؤسسات المالية لاحتياجاتهم وليس مجرد «تجربة جيدة».
كما تطرق إلى بعض التحديات التي تواجه المؤسسات للاستثمار في التكنولوجيا، والمتمثلة في عدم وجود أشخاص يتمتعون ببعد نظر وعلى استعداد لمواكبة التطور، وتبني مستقبل الذكاء الاصطناعي والرؤية، والتحول حتى وإن توافرت أفضل التقنيات.
وقدم الخبير المالي شرحاً بشأن ما يجب على المؤسسات المالية أن تقوم به، لكسب مستوى مرتفع من الثقة لدى المستهلكين، لتحويل الطريقة التي يتعاملون بها مع المؤسسات، مشيراً إلى أن أنظمة المكاتب التقليدية «التي لا تتعامل مباشرة مع العملاء»، يجب أن تواكب ذلك من أجل دعم التحول الجاري.
ويرى أهمية «إتاحة الوصول إلى البيانات»، وقال إن المستهلكين أصبحوا يتوقعون الحصول على تجربة مخصصة لمتطلباتهم، مشيراً إلى أن الابتكار واسع النطاق يحدث بسرعة، مدفوعاً بالبيانات والتحليلات والتكنولوجيا.
ودعا إلى أهمية تبني أنظمة الذكاء الاصطناعي وطرح الأسئلة عليها باستمرار، كون مهارات طرح الأسئلة بشأن أنظمة الذكاء الاصطناعي هي أدوات المستقبل.
من جانبها، أكدت هناء الرستماني أن التحول الرقمي بات مبادرة رئيسة في خطط الشركات، ومن المتوقع أن يتم استثمار 175 مليون دولار في مجال الذكاء الاصطناعي، وتحسين رحلة العميل وجعل العمليات المصرفية أكثر كفاءة، مشيرة إلى وجود اعتبارات يجب النظر لها، تشمل التكنولوجيا وتوفير البنية التحتية الملاءمة قبل تطبيق الذكاء الاصطناعي في عمليات التحول، ومعالجة البيانات، وتوفير الخدمة للعملاء.
وأشارت إلى أن الجانب الثاني هو المواهب القادرة على التكيف مع تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتحقيق التنافس، ما يتطلب تعزيز المهارات وتدريب الموارد البشرية وتوظيف المواهب، لافتة إلى أن الجانب الثالث خاص بالبيئة التشغيلية، وخصوصية البيانات والالتزام بالقوانين، والتأكد من عدم وجود إساءة في استخدام بيانات العملاء لضمان ثقتهم.
فيما أكد عبدالله المنصوري، أن ما تقوم به الإمارات في مجال دمج التكنولوجيا وترسيخ ثقافة الابتكار، يُعد استثنائياً بكل المقاييس، خصوصاً أن الإطار الزمني لهذا الدمج لم يتعد ثلاث سنوات (2020-2023)، وتم تحقيق مستويات نجاح مرتفعة جداً.
من جانبه، أوضح فراس جلبوط، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة بركة، أن الاستثمار في الأسواق المالية تجاوز الاستثمار في العقارات، مشيراً إلى أن الإمارات تحقق نجاحاً في الاستثمار في الأنظمة المالية والأسواق المالية، ولفت إلى أن الذكاء الاصطناعي يعزز طريقة استخدام التكنولوجيا وتسهيل الوصول للخدمة.
استطلاع رأي
أظهرت نتائج استطلاع رأي أجراه مجلس محمد بن زايد خلال الجلسة، حول مدى احتمالية أن يكون لديك مساعد ذكي يدير شؤونك المالية على مدار السنوات الخمس المقبلة - على مقياس من 1 إلى 5، حيث إن 1 غير محتمل، و5 محتمل جداً - أن 37% من المشاركين اختاروا الرقم 5، و26% الرقم 4، و14% الرقم 3، و15% الرقم 2، و8% الرقم 1.
• المحاضرون أكدوا أن الإمارات تُعدّ نموذجاً للتحول الرقمي والابتكار في الخدمات المالية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
0 تعليق