نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ردود فعل عربية ودولية إزاء التطورات في سوريا - شبكة أطلس سبورت, اليوم السبت 8 مارس 2025 12:20 صباحاً
توالت ردود الفعل العربية والدولية عقب التوترات الأمنية التي شهدتها منطقة الساحل السوري على مدى يومين، بعد استهداف عناصر من فلول النظام السابق دوريات أمنية، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات الأمن.
قال الرئيس السوري أحمد الشرع، إنه لن يسمح بالمساس بالسلم الأهلي على الإطلاق، وشدد على أن سوريا سارت إلى الأمام ولن تعود خطوة واحدة إلى الوراء.
وطالب الشرع في كلمة بُثت مساء الجمعة، جميع القوى التي التحقت بأماكن الاشتباك بالانصياع لأوامر القادة العسكريين، وإخلاء المواقع فورا لضبط التجاوزات الحاصلة.
وأشار إلى أن بعض فلول نظام بشار الأسد سعت لاختبار سوريا الجديدة التي يجهلونها، وخاطبهم بالقول "إننا قاتلناكم في معركة التحرير رغم حرصكم على قتلنا، نريد صلاح البلاد التي دمرتموها ولا غاية لنا بدمائكم".
وأكد الرئيس السوري، أن سوريا اليوم لا فرق فيها بين سلطة وشعب وهي تعني الجميع ومهمة للجميع، وهي واحدة موحدة من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها، ولا خوف على بلد يوجد فيه مثل هذا الشعب وهذه الروح.
وشدد الشرع على أنه "إذا مست محافظة سورية بشوكة تداعت لها جميع المحافظات لنصرتها وعزتها".
الأردن
قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، عبر حسابه الرسمي على منصة (إكس)، إن محاولات دفع سوريا نحو الفوضى والفتنة والصراع جرائم تمثل تهديدا مباشرا لاستقرار المنطقة.
وفي بيان لها الجمعة، أكّدت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، وقوف الأردن مع الجمهورية العربية السورية وأمنها واستقرارها ووحدتها وسيادتها.
وأكّد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة إدانة كل المحاولات، والمجموعات، والتدخلات الخارجية، التي تستهدف أمن سوريا الشقيقة وسلمها ومؤسساتها الأمنية، وتحاول دفع سوريا نحو الفوضى والفتنة والصراع.
وأكّد السفير القضاة وقوف الأردن إلى جانب الحكومة السورية في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمن سوريا واستقرارها وسلامة شعبها، ولحفظ القانون والسلم الأهلي.
وشدّد السفير القضاة على ضرورة تكاتف كل الجهود؛ لدعم سوريا في عملية إعادة بناء الدولة السورية الجديدة على الأسس التي تحمي وحدتها وأمنها واستقرارها وسيادتها، وتحفظ حقوق كل أبناء الشعب السوري الشقيق.
مصر
عبرت مصر الجمعة، عن قلقها إزاء المواجهات في محافظة اللاذقية السورية والتي أدت إلى سقوط قتلى ومصابين.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان "تؤكد مصر على موقفها الداعم للدولة السورية ومؤسساتها الوطنية واستقرارها في مواجهة التحديات الأمنية، ورفض مصر لأية تحركات من شأنها أن تمس أمن وسلامة واستقرار الشعب السوري الشقيق".
وأكد البيان على "أهمية مكافحة كافة أشكال العنف، وضرورة إعلاء المصلحة الوطنية السورية فوق كل اعتبار، والعمل على تجاوز هذه المرحلة الانتقالية الدقيقة في سوريا".
وشددت الوزارة على ضرورة "تدشين عملية سياسية انتقالية شاملة تضمن مشاركة جميع أطياف الشعب السوري دون إقصاء وتضمن حقوق جميع الطوائف".
قطر
أدانت قطر، الجمعة، بأشد العبارات الجرائم التي ترتكبها مجموعات "خارجة عن القانون" واستهدافها القوات الأمنية في سوريا، مؤكدة تضامنها ووقوفها مع حكومتها.
وأكدت وزارة الخارجية، في بيان، تضامن قطر ووقوفها مع الحكومة السورية ودعمها لكل ما تتخذه من إجراءات لتوطيد السلم الأهلي وحفظ الأمن والاستقرار في البلاد.
وجدّدت الوزارة دعم قطر الكامل لسيادة سوريا واستقلالها ووحدة وسلامة اراضيها وتحقيق تطلعات شعبها في الحرية والتنمية والازدهار.
السعودية وتركيا
وفي وقت سابق الجمعة، أكدت كل من السعودية وتركيا دعمهما للحكومة السورية الانتقالية، مشددتين على ضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار ومنع أي تصعيد قد يهدد مستقبل البلاد.
وفي بيانين صادرين عن وزارتي الخارجية فيهما، حذرت الدولتان من تفاقم العنف في سوريا بعد اندلاع اشتباكات في اللاذقية ومحيطها بين القوات الأمنية السورية ومسلحين موالين لنظام بشار الأسد، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
من جانبه، تقدم وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني الجمعة، بالشكر للدول الشقيقة والصديقة التي عبرت عن دعم الحكومة السورية في مواجهة فلول الأسد.
وقال الشيباني إنّ بلاده تواجه حربا خفية ومعلنة لكسر إرادة الشعب من خلال بث الفوضى ومحاولة الإغلاق السياسي في الخارج.
كما أشار إلى أنّ الشعب السوري أظهر وعيا فريدا وحسا وطنيا بتكاتفه ووقوفه خلف قيادته خصوصا في المناطق التي راهن الخارج عليها.
وأكّد الشيباني أنّ القيادة السورية الجديدة ممثلة بالرئيس أحمد الشرع اتخذت خطوات لتعزيز الأمن والاستقرار والسلم الأهلي.
الكويت
أعربت وزارة الخارجية الجمعة، عن إدانة الكويت واستنكارها الشديدين للجرائم التي ترتكبها مجموعات خارجة عن القانون في سوريا واستهدافها لقوات الأمن ومؤسسات الدولة.
وأكدت الوزارة في بيان لها وقوف الكويت إلى جانب الجمهورية العربية السورية ودعمها لجميع الجهود والإجراءات التي تتخذها الحكومة السورية لحفظ أمنها واستقرارها الوطنيين.
روسيا
أعربت وزارة الخارجية الروسية، الجمعة، عن قلق روسيا من تدهور الأوضاع الأمنية في عدد من المناطق السورية، داعية في الوقت ذاته إلى عدم التصعيد والعودة إلى الحوار.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في بيان صحفي ": موسكو تشعر بالقلق من تدهور الأوضاع في عدد من المناطق في سوريا، وتدعو جميع القادة السوريين إلى بذل قصارى جهدهم لإنهاء إراقة الدماء في أقرب وقت ممكن، وعدم التصعيد".
الأمم المتحدة
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجمعة، عن قلقه إزاء التوترات الأمنية في مناطق الساحل السوري، في حين قال مبعوثه الخاص إلى سوريا غير بيدرسون إن "هناك حاجة فورية لضبط النفس من جميع الأطراف".
وفي مؤتمر صحفي في نيويورك، قال متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن الأمين العام "يدين بشدة كل أعمال العنف في سوريا، داعيا الأطراف إلى حماية المدنيين ووقف الأعمال العدائية".
وأضاف دوجاريك أن غوتيريش يشعر بالقلق إزاء ما سماه خطر تصعيد التوترات في سوريا، في "وقت ينبغي أن تكون فيه المصالحة والانتقال السياسي السلمي على رأس الأولويات بعد 14 عاما من الصراع".
وأكد دوجاريك أن "السوريين يستحقون السلام المستدام والازدهار والعدالة"، وفق ما نقلته وكالة الأناضول عن موقع أخبار الأمم المتحدة.
من جهته، عبرّ المبعوث الأممي غير بيدرسون عن الشعور بالقلق "إزاء التقارير عن اشتباكات في مناطق الساحل ووقوع ضحايا مدنيين".
وأضاف بيدرسون أن هناك حاجة فورية لضبط النفس من جميع الأطراف وضمان احترام حماية المدنيين وفقا للقانون الدولي، قائلا إن "على جميع الأطراف الامتناع عن أعمال قد تؤدي إلى زعزعة استقرار سوريا وتقويض الانتقال السياسي".
هجوم خاطف على فلول الأسد ورئيس الاستخبارات يوجه إنذارا أخيرا
وجّه رئيس الاستخبارات السورية الجمعة، رسائل تحذيرية إلى فلول نظام بشار الأسد الذين يخوض الجيش السوري حملة تطهير ضدهم في مدن الساحل إثر هجمات منسقة نفذوها وأدّت إلى مقتل وإصابة العشرات من قوات الأمن .
فيما أعلنت وزارة الدفاع السورية في بيان صحفي، أنها حققت تقدما ميدانيا سريعا وأعادت فرض السيطرة على المناطق التي شهدت اعتداءات غادرة، مؤكدة أن الأوضاع تحت السيطرة الكاملة.
وقال رئيس جهاز الاستخبارات العامة أنس خطاب، إن بعض ضعاف النفوس والمجرمين استغلوا الأوضاع السابقة والظروف الصعبة التي مرت بها البلاد فراحوا يخططون ويجهزون لمحاولة ضرب الوجه الجديد لسوريا المستقبل الذي آلمهم زهوه وازدهاره.
وأضاف خطاب، في سلسلة تغريدات على منصة إكس، أنه حسب التحقيقات الأولية فإن قيادات عسكرية وأمنية سابقة تتبع لنظام بشار الأسد، تقف وراء التخطيط والتدبير لهذه الجرائم عبر توجيهها من قبل بعض الشخصيات الفارة خارج البلاد والمطلوبة للعدالة والقضاء.
وأشار إلى أنه بعد مضي 90 يوما على تحرير العاصمة دمشق، ظنّ بعض من أسماهم بالحمقى والمغفلين أنهم قادرون على إسقاط إرادة الشعب السوري في تحديد مصيره ومستقبله الذي يضمن لهم حياة حرة كريمة، فأطلقوا عمليتهم الغادرة التي راح ضحيتها العشرات من خيرة رجالنا في الجيش والأمن والشرطة.
وتوجه خطاب إلى من وصفهم بالذين لم يقرؤوا تحذيرات القيادة الجديدة لهم في وقت سابق بشكل صحيح بالقول: لقد ورطتكم أَياد خبيثة بما تفعلونه اليوم، ولن نسامح من تلطخت أيديهم بدماء رجالنا الطاهرة.
وأضاف "ليس أمامكم سبيل إلا أن تسلموا أنفسكم وأسلحتكم لأقرب جهة أمنية، وذلك لضمان سلامة سوريا وشعبها وعودة الأوضاع إلى الاستقرار والأمان".
ساعات حاسمة
وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت وزارة الدفاع السورية أن قواتها سيطرت بالكامل على مدينتي اللاذقية وطرطوس في إطار حملة واسعة بدأتها الأجهزة العسكرية والأمنية في منطقة الساحل غربي سوريا إثر هجمات منسقة لموالين لنظام بشار الأسد، في حين دارت اشتباكات عنيفة في محاور بينها محيط مدينة جبلة.
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع، إن القوات استعادت السيطرة أيضا على كثير من المواقع التي تسللت إليها فلول النظام بمنطقة الساحل.
وأضاف الناطق السوري أن ساعات قليلة تفصل القوات العسكرية والأمنية عن إنهاء العملية ضد الفلول، مشيرا إلى أن القوات المشاركة تواجه ما وصفها ببؤر إجرامية هدفها إحداث الفوضى وإيذاء المدنيين.
ومساء الجمعة، قال مصدر أمني إن قوات الدفاع والداخلية السورية وصلت وسط جبلة بريف اللاذقية وفكت الحصار عن الكلية البحرية.
تأمين اللاذقية وطرطوس
وفي وقت سابق الجمعة، قال قائد شرطة اللاذقية المقدم مصطفى صبوح، إنه تم تأمين المدينة وفك الحصار عن مواقع أمنية وعسكرية وإخراج فلول النظام السابق.
وأضاف صبوح أن القوات العسكرية والأمنية بدأت تطهير منطقتي جبلة والقرداحة في ريف اللاذقية من فلول النظام السابق.
من جهته، قال قائد الحملة الأمنية في طرطوس، إن قواتهم فرضت سيطرتها على المدينة، وبدأت الانتشار في أحيائها، وتستعد لحملة تمشيط تشمل المناطق المحيطة.
وأضاف أن القوات السورية قتلت عددا كبيرا من فلول النظام السابق، وصادرت أسلحة وذخائر إثر اشتباكات مع المسلحين الذين كانوا قد أقاموا حواجز ونصبوا كمائن على طول الطريق بين حمص والساحل.
بدوره أكد مصدر بإدارة الأمن بطرطوس، اعتقال عدد من قادة فلول النظام، مشيرا إلى التحفظ عن ذكر أسمائهم حتى استكمال العملية.
وأشار المصدر إلى أن هناك بعض جيوب فلول النظام في جبال طرطوس واللاذقية ولا تزال ملاحقتهم مستمرة، مؤكدا مقتل عشرات من قوات الجيش والأمن الداخلي وتحييد أضعافهم من "الفلول التخريبية"، وفق تعبيره.
وأفادت محافظة اللاذقية بانقطاع الكهرباء بسبب "الأعمال التخريبية والعمليات الإرهابية التي نفذتها فلول النظام السابق".
فيما قالت وزارة الصحة السورية، إن 6 مستشفيات بريفي اللاذقية وطرطوس تعرضت الليلة الماضية لهجمات مباشرة من قبل فلول النظام، أسفرت عن قتلى ومصابين وأضرار في البنية التحتية، مشيرا إلى أن تلك الهجمات "جريمة ضد الإنسانية تكشف وحشية هذه المجموعات وإصرارها على نشر الفوضى".
ملاحقة الفلول
وأفاد مصدر بأن القوات السورية تقصف بالصواريخ مناطق جبلية تحصنت بها فلول النظام السابق في بانياس بريف طرطوس.
وكانت تعزيزات عسكرية وأمنية كبيرة قادمة من إدلب وحمص وحلب ومناطق أخرى في سوريا وصلت صباح الجمعة، إلى مدن اللاذقية وطرطوس وجبلة لمؤازرة القوات المنتشرة في المنطقة.
كما قال مصدر أمني، إن قوات من الجيش السوري دخلت مدينة بانياس بريف طرطوس، وبدأت حملة تمشيط لإعادة الأمن للمدينة، مشيرا إلى أن القوات الأمنية تمكنت بعد اشتباكات مع مسلحين من فك الحصار عن مستشفى المدينة، وطرد فلول النظام السابق منه.
حظر تجول
وبالتوازي مع توجه التعزيزات العسكرية إلى الساحل السوري منذ الليلة الماضية، فرضت السلطات حظر التجول في اللاذقية وطرطوس والمناطق المحيطة بهما لمدة 24 ساعة، وقد تم تمديد الحظر حتى صباح السبت.
وجاء التحرك العسكري والأمني بعد كمائن دامية نصبها مسلحون موالون للنظام السابق، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 15 من عناصر الأمن السوري وإصابة آخرين، ووصفت السلطات السورية هذه الهجمات بالمنسقة.
وبدأ التصعيد الأخير من جانب فلول النظام السابق من بلدة بيت عانا بريف اللاذقية، حيث قتل عنصر أمني وجرح آخرون، وبعد ذلك وقع كمين في جبلة قتل فيه 15 عنصرا أمنيا، ثم انتقلت الهجمات إلى أحياء داخل مدينة اللاذقية حيث حاول مسلحون السيطرة على مواقع أمنية ومدنية.
وكانت هذه الهجمات هي الأعنف التي تتعرض لها قوات الأمن التابعة للحكومة في سوريا منذ الإطاحة بالأسد في الثامن من كانون الأول الماضي.
مظاهرات حاشدة
والليلة الماضية وصباح الجمعة، خرجت مظاهرات حاشدة في مختلف أنحاء سوريا للتنديد بالهجمات على قوات الأمن في منطقة الساحل.
وشهدت مدن دمشق وريفها وحمص وحماة وحلب ودرعا ودير الزور والبوكمال مسيرات شعبية دعمًا لعمليات وزارة الدفاع السورية والقوات الأمنية ضد فلول النظام السابق.
وقال مصدر، إن المتظاهرين رددوا هتافات ورفعوا لافتات داعمة للعملية الأمنية وللحكومة السورية في مساعيها لإعادة الأمن والاستقرار على كامل التراب السوري.
وأظهرت صور تجمعا شعبيا وسط مدينة إدلب، في وقت كانت فيه قوات عسكرية تغادر باتجاه الساحل السوري.
المملكة + رويترز
0 تعليق