في يومه العالمي.. مختصون يوضحون لـ "اليوم" كيفية الحفاظ على صحة السمع - شبكة أطلس سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

أكد مختصون في مجال صحة السمع أن الاستخدام المستمر للتقنيات الحديثة مثل سماعات الهاتف النقال والأنظمة الصوتية المنزلية يؤدي إلى تراجع القدرة السمعية مع التقدم في العمر، مشيرين إلى أهمية الفحص السمعي الدوري، خاصة بعد سن الأربعين، للكشف المبكر عن أي مشكلات.

أخبار متعلقة

 

نصائح لرمضان بلا هدر.. تسوق باعتدال و راجع عاداتك الاستهلاكية
للتمر منزلة رفيعة وفوائد صحية عديدة للصائمين في رمضان

وأوضحوا خلال حديثهم لـ "اليوم" بمناسبة يوم السمع العالمي، الذي يُصادف الثالث من مارس، أن هذا اليوم يمثل فرصة لتعزيز الوعي بالممارسات الوقائية، وتسليط الضوء على التطورات الحديثة في مجال الرعاية السمعية، بما في ذلك الأبحاث والتكنولوجيا المتقدمة، التي تسهم في تحسين جودة الحياة للأفراد المتأثرين بمشكلات السمع.

النواقل العصبية السمعية

أكدت الدكتورة شذا الوابلي، أستاذ مساعد في اضطرابات التواصل بجامعة الملك سعود، أن الاستخدام المستمر للتقنيات الحديثة مثل سماعات الهاتف النقال والأنظمة الصوتية المنزلية أدى إلى تبني عادات وممارسات سمعية تضر بالقدرة السمعية لدى الأفراد.

176

د. شذا الوابلي


وأوضحت أن النواقل العصبية السمعية الموجودة في الأذن تبدأ في التراجع والموت بصورة أسرع ومع عمر أبكر، مما يدفع الأفراد إلى رفع مستوى الصوت ظنًا منهم أن المشكلة تكمن في مصدر الصوت وليس في صحة الأذن المتلقية ووظيفتها.

وأشارت إلى أهمية الفحص السمعي مرة واحدة سنويًا خاصة مع بلوغ سن الأربعين حيث تبدأ أعراض التأثر السمعي بالظهور، ولكن دون قدرة الشخص على التمييز بين الأصوات المسموعة مما يجعله غير قادر على التفريق بين بعض الحروف المتشابهة مثل السين والثاء والفاء مما يؤكد أهمية الفحص المبكر، وفي حال الحاجة إلى استخدام السماعة فإن الالتزام بها يعد ضرورة للحفاظ على مستوى السمع ومنع تفاقم المشكلة تمامًا كما هو الحال مع نظارات النظر.

العادات السمعية الضارة

وأكدت الوابلي على أهمية التوعية بالصحة السمعية والحد من العادات السمعية الضارة، مشددة على ضرورة التقليل من التعرض المستمر للأصوات العالية وعدم رفع مستوى الصوت عند استخدام الأجهزة الصوتية، إلى جانب الالتزام بالفحوصات الدورية للحفاظ على جودة السمع مدى الحياة.

وقالت عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود، تخصص التربية الخاصة مسار الإعاقة السمعية، مشاعل العبيد، إن يوم السمع العالمي، الذي يُصادف الثالث من مارس، يمثل مناسبة عالمية بالغة الأهمية لتسليط الضوء على قضايا صحة السمع، وتعزيز الوعي بالممارسات الوقائية والعلاجية.

178

مشاعل العبيد


وأشارت إلى أن هذا اليوم يهدف إلى تحفيز الجهود الدولية لمعالجة تحديات فقدان السمع وتوفير الدعم الشامل للأفراد المتأثرين، مما يسهم في تحسين جودة حياتهم وضمان اندماجهم الكامل في المجتمع.

اليوم العالمي للسمع

وأوضحت العبيد أن شعار يوم السمع العالمي لهذا العام، “تغيير العقليات: تمكين نفسك لجعل رعاية الأذن والسمع حقيقة واقعة للجميع”، يعكس الحاجة الملحة إلى تبني نهج أكثر وعياً واستباقية تجاه صحة السمع، من خلال تصحيح المفاهيم الخاطئة، والتخلص من الممارسات غير الصحيحة التي قد تؤثر على صحة الأذن والسمع، بالإضافة إلى تشجيع الأفراد على طلب الخدمات الطبية المتخصصة عند الحاجة، مما يسهم في تقليل نسب فقدان السمع وضمان حصول الجميع على الرعاية المناسبة في الوقت المناسب.

وفيما يخص التطورات الحديثة في مجال طب السمع، أشارت العبيد إلى أن الأبحاث العلمية والتكنولوجيا الحديثة تلعبان دوراً كبيراً في تحسين جودة الرعاية السمعية، حيث ظهرت أدوية متطورة تستهدف آليات محددة لفقدان السمع، مما يسهم في تطوير علاجات أكثر فاعلية، بالإضافة إلى التقدم في صناعة سماعات الأذن الذكية، التي أصبحت تعتمد على التقنيات الرقمية لتعزيز جودة الصوت وتخصيص تجربة المستخدم، بما يتناسب مع احتياجاته الفردية.
كما أن الأبحاث المستمرة في مجال العلاج الجيني تفتح آفاقاً جديدة واعدة في علاج فقدان السمع الناجم عن العيوب الوراثية، مما يمنح الأمل للعديد من الأشخاص الذين يعانون من مشكلات سمعية مزمنة.

عادات خاطئة قد تضر بصحة السمع- مشاع إبداعي

الرعاية الصحية الأولية

وأضافت العبيد أن مفهوم الصحة السمعية الشاملة يكتسب اهتماماً متزايداً، إذ يتم التركيز على دمج خدمات الرعاية السمعية ضمن منظومة الرعاية الصحية الأولية، لضمان توفير الكشف المبكر عن مشكلات السمع والتدخل العلاجي في الوقت المناسب.
كما يتم العمل على تطوير برامج تأهيلية متكاملة للأفراد الذين يعانون من فقدان السمع، بهدف تعزيز قدراتهم على التكيف مع بيئاتهم اليومية وتحسين جودة حياتهم من خلال توفير الدعم المناسب لهم في مختلف المراحل العمرية.

واختتمت العبيد حديثها بالتأكيد على أهمية استمرار الجهود البحثية والتوعوية في مجال صحة السمع، وضرورة تكاتف جميع الجهات ذات العلاقة، من مؤسسات صحية وتعليمية ومجتمعية، لضمان تحقيق أهداف يوم السمع العالمي، والمتمثلة في تعزيز الوعي، وتحسين الوصول إلى الخدمات السمعية، وتمكين الأفراد من الاستفادة من أحدث التطورات في هذا المجال، بما يسهم في بناء مجتمع أكثر وعياً ودعماً للأشخاص الذين يعانون من مشكلات سمعية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق