تستضيف جمهورية مصر العربية يوم الثلاثاء 4 مارس 2025 القمة العربية غير العادية لبحث تطورات القضية الفلسطينية، بمشاركة دولة الكويت. ومن المقرر أن يغادر الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، وولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، حفظه الله، والوفد الرسمي المرافق، أرض الوطن غدًا الثلاثاء الموافق 4 رمضان 1446هـ، متوجهين إلى العاصمة الإدارية بجمهورية مصر العربية لترؤس وفد الكويت المشارك في القمة. رافقته السلامة في الحل والترحال.

أجندة القمة: قضايا ملحّة وقرارات حاسمة

تبحث القمة العربية المستجدات الخطيرة المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وسبل الوصول إلى موقف عربي موحد يرفض التهجير القسري، مع اتخاذ الإجراءات القانونية والدولية اللازمة لوقف المحاولات الإسرائيلية الرامية إلى إخراج الفلسطينيين من أراضيهم.

كما ستناقش القمة خطط إعادة إعمار غزة، مع التأكيد على بقاء الفلسطينيين في أراضيهم، فضلًا عن دعم استكمال اتفاق وقف إطلاق النار، ومنع أي خروقات تهدد استقرار الوضع الإنساني.

موقف الجامعة العربية: الثوابت الفلسطينية خط أحمر

أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أهمية الإجماع العربي لرفض أي مساس بالثوابت الفلسطينية، مشددًا على ضرورة بقاء الفلسطينيين على أرضهم وعدم انتقاص حقهم في تقرير المصير.

قمم متلاحقة لتكثيف الجهود العربية

تُعد هذه القمة الثانية خلال أسبوعين، بعد القمة التشاورية التي عُقدت بالرياض في 21 فبراير 2025، بمشاركة قادة الخليج ومصر والأردن. كما تُعد ثالث قمة طارئة بشأن غزة في غضون 16 شهرًا، بعد القمتين العربيتين الإسلاميتين في الرياض عامي 2023 و2024.

أما على مدار 10 أشهر فقط، فهي ثالث قمة عربية، بعد القمة العربية العادية الـ33 في البحرين (مايو 2024)، والقمة العربية الإسلامية الطارئة بالرياض في نوفمبر 2024.

جهود مصرية مكثفة قبل انعقاد القمة

استعدادًا للقمة، استقبل د.بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة المصري، يوم السبت 1 مارس 2025، د.محمد مصطفى، رئيس الوزراء ووزير الخارجية الفلسطيني. وخلال اللقاء:

استعرض عبد العاطي مستجدات الجهود المصرية لتثبيت وقف إطلاق النار وتنفيذ كافة بنوده على مراحل.

ناقش الطرفان خطط إعادة الإعمار بالتعاون مع الأمم المتحدة، مع التأكيد على بقاء الفلسطينيين في أراضيهم.

تناول اللقاء التطورات في الضفة الغربية، في ظل التصعيد العسكري الإسرائيلي المستمر.

وأكد عبد العاطي دعم مصر الكامل للسلطة الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، مع التشديد على أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية، إلى جانب الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.

بهذا، تعكس القمة المرتقبة التزام العرب بالوقوف صفًا واحدًا أمام التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني، وسط آمال بأن تُسفر عن قرارات حاسمة تُرسخ الحق الفلسطيني في الأرض والهوية.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك