هجمات دامية وقصف جوي..ماذا يحدث في الساحل السوري وما علاقة فلول الأسد؟ - شبكة أطلس سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

شهد الساحل السوري تصعيدًا غير مسبوق خلال الأيام الأخيرة، حيث قُتل 16 عنصرًا على الأقل من قوات الأمن السورية، في هجمات نفذها مسلحون موالون للرئيس المخلوع بشار الأسد، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ويأتي هذا التصعيد في وقت تسعى فيه السلطات الجديدة بقيادة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع إلى فرض الأمن وضبط الاستقرار في عموم البلاد.

هجمات دامية في جبلة

أفاد المرصد السوري بأن “16 عنصرًا من قوات الأمن قتلوا في كمائن وهجمات مسلحة نفذها موالون للأسد في بلدة جبلة ومحيطها”، الواقعة في ريف محافظة اللاذقية الساحلية.

وتعتبر هذه الهجمات الأعنف ضد السلطة الجديدة منذ سقوط نظام الأسد في ديسمبر الماضي، ما يثير المخاوف من انفجار الوضع في الساحل السوري، الذي يُعدّ أحد معاقل النظام السابق.

وخلال الاشتباكات، قُتل ثلاثة من المسلحين، فيما سارعت السلطات إلى إرسال تعزيزات عسكرية إلى جبلة، حيث أكدت وزارة الدفاع السورية أن “تعزيزات ضخمة تتجه إلى المنطقة لإعادة الاستقرار ودعم قوات الأمن”.

دور سهيل الحسن في أحداث الساحل السوري

بدأ التوتر في بلدة بيت عانا، مسقط رأس العقيد السابق سهيل الحسن، بعد أن منع الأهالي بالقوة قوات الأمن من توقيف مطلوب بتهمة تجارة السلاح، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين الطرفين.

وأفادت مصادر أمنية بأن قوات الأمن شنت حملة أمنية في المنطقة، شملت ضربات جوية وقصفًا مدفعيًا على مواقع المسلحين.

وتعتبر السلطات السورية أن المسلحين الذين نفذوا الهجمات في اللاذقية يتبعون لسهيل الحسن، أحد القادة العسكريين البارزين خلال حكم الأسد، والذي كان يحظى بشعبية كبيرة في أوساط الموالين للنظام السابق.

غضب في أوساط العلويين

أثارت هذه الأحداث حالة من القلق بين السكان، حيث أفاد المرصد السوري بأن “الضربات الجوية والقصف المدفعي أثارا رعبًا واسعًا في أوساط المدنيين”.

في هذا السياق، أصدر المجلس الإسلامي العلوي الأعلى بيانًا ندد فيه بما وصفه بـ”تعرض منازل المدنيين للقصف”، داعيًا إلى اعتصام سلمي يوم الجمعة في مدن عدة، بينها اللاذقية وطرطوس ودمشق وحمص.

وفي الوقت نفسه، أعلنت قناة الجزيرة إصابة مصورها رياض الحسين خلال الاشتباكات في بيت عانا، مؤكدة أن حالته مستقرة.

تصاعد التوتر في اللاذقية

لم تقتصر المواجهات على جبلة وبيت عانا، حيث شهدت مدينة اللاذقية أيضًا توترات أمنية، خصوصًا في حي الدعتور، الذي شهد مواجهات بين قوات الأمن ومجموعات مسلحة يعتقد أنها تتبع للموالين للأسد.

وذكرت مصادر رسمية أن قوات الأمن تعرضت لكمين مسلح أدى إلى مقتل اثنين من عناصرها.

وتشهد اللاذقية اضطرابات متكررة منذ سقوط الأسد، حيث تسجل بين الحين والآخر هجمات على الحواجز الأمنية، ينفذها مسلحون موالون للنظام السابق أو عناصر سابقة في الجيش السوري.

فرض حظر التجوال في حمص وطرطوس

مع تصاعد التوتر، أعلنت إدارة الأمن العام فرض حظر تجوال في مدينتي حمص وطرطوس، اعتبارًا من العاشرة مساء وحتى صباح اليوم التالي. وجاء هذا الإجراء ضمن سلسلة خطوات أمنية تهدف إلى منع تصعيد المواجهات وانتشار الفوضى إلى مناطق أخرى.

حملة أمنية ضد فلول النظام السابق في الساحل السوري

منذ وصول السلطات الجديدة إلى الحكم، شهدت سوريا عمليات أمنية مكثفة تستهدف “فلول النظام السابق”، حيث تتخلل هذه الحملات اعتقالات واشتباكات مسلحة.

ويتهم مسؤولون أمنيون مسلحين موالين للنظام السابق بالوقوف وراء العديد من الهجمات التي استهدفت القوات الأمنية.

وفي الوقت ذاته، تتحدث منظمات حقوقية عن تجاوزات ترتكب خلال هذه العمليات، تشمل اعتقالات تعسفية، مصادرة منازل، وحتى حالات إعدام ميداني. ورغم نفي السلطات لهذه الاتهامات، إلا أنها تتعهد بمحاسبة أي عناصر متورطة في انتهاكات.

اقرأ أيضا

رفع العقوبات وحده لا يكفي.. كيف يمكن لـ الاتحاد الأوروبي إنقاذ سوريا من خطر الفشل؟

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق