نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حلف الناتو متفائل بحذر: واشنطن وكييف ستتوصلان إلى حلول تضمن استمرار المساعدات - شبكة أطلس سبورت, اليوم الجمعة 7 مارس 2025 05:20 صباحاً
عبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، عن تفاؤله بشأن استمرار الدعم الأميركي لأوكرانيا، مشيرًا إلى أن المباحثات بين واشنطن وكييف مستمرة لإيجاد حلول تضمن استمرار المساعدات العسكرية والاستخباراتية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده في بروكسل مع الرئيس البولندي أندجي دودا، إذ شدد على أهمية الحفاظ على موقف قوي لأوكرانيا في أي مفاوضات سلام مستقبلية، مؤكدًا أن الحلف يظل ملتزمًا بدعم كييف في مواجهة العدوان الروسي.
وخلال المؤتمر، أشاد روته بدور بولندا داخل الناتو منذ انضمامها للحلف قبل 26 عامًا، مشيرًا إلى أن وارسو تمثل نموذجًا يُحتذى به في الاستثمار الدفاعي، حيث خصصت 4.7% من ناتجها المحلي الإجمالي لهذا القطاع خلال العام الحالي.
وأوضح أن بولندا تستضيف إحدى قوات الناتو البرية المتقدمة، مما يعكس استعداد الحلف للردع والدفاع، إلى جانب مساهمتها في التواجد العسكري المتعدد الجنسيات في لاتفيا ورومانيا، ومشاركتها المرتقبة في مهمة مراقبة الأجواء فوق دول البلطيق.
كما سلط الضوء على التزام بولندا المستمر بدعم أوكرانيا، معتبرًا أن هذه المرحلة تتطلب تضامنًا قويًا بين الحلفاء، مؤكدا أن العلاقة عبر الأطلسي تظل حجر الأساس للناتو، ومشيرًا إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب جدد التزام بلاده بالحلف، لكنه شدد أيضًا على ضرورة زيادة الإنفاق الدفاعي من قبل الدول الأوروبية، وهو ما تقوم به بولندا بالفعل.
وأضاف أن هناك تقدمًا ملحوظًا في هذا الاتجاه، حيث ارتفع الاستثمار الدفاعي في أوروبا وكندا بنسبة 20% العام الماضي، مع إعلان الدنمارك والمملكة المتحدة عن خطط جديدة لتعزيز قدراتهما الدفاعية، إلى جانب خطوات مماثلة من ألمانيا وفرنسا وجمهورية التشيك، مما يعكس التزامًا جماعيًا بالأمن المشترك.
وحول تأثير قرار الولايات المتحدة بوقف المساعدات العسكرية والاستخباراتية لأوكرانيا على دعم الناتو لكييف، سُئل روته عن مدى تأثير ذلك على الدعم الذي يقدمه الحلف عبر آلياته المختلفة، خاصة من خلال المركز اللوجستي في بولندا. ورد قائلًا إن من المهم أن تكون أوكرانيا في وضع قوي عند بدء أي مفاوضات سلام مستقبلية، مشيرًا إلى أن المباحثات بين واشنطن وكييف لا تزال جارية لحل أي صعوبات قائمة، بناءً على الرسائل المتبادلة بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والإدارة الأميركية.
وأعرب عن تفاؤله الحذر بأن هذه المحادثات ستسفر عن نتائج إيجابية، مشيرًا إلى أنه من الأفضل عدم التكهن بالسيناريوهات المحتملة، معربًا عن ثقته بأن الأمور ستتجه نحو حل يضمن استمرار الدعم.
وفي سؤال من حول الدور الذي يمكن أن يلعبه الرئيس دودا في ظل علاقته الجيدة مع كل من ترامب وزيلينسكي، أكد روته أن وجود قادة أوروبيين يتمتعون بعلاقات وثيقة مع واشنطن يمثل عنصرًا مهمًا لتعزيز الحوار داخل الناتو.
وأضاف أنه بصفته رئيس وزراء هولندا سابقًا، عمل عن كثب مع ترامب خلال فترة رئاسته، تمامًا كما فعل الرئيس دودا منذ عام 2016، لافتًا النظر إلى أن مثل هذه العلاقات تساعد على تعزيز التنسيق داخل الحلف.
وأشار إلى زيارته الأخيرة لواشنطن واتصالاته المستمرة مع الرئيس ترامب لبحث القضايا الأمنية المشتركة، مؤكدًا أن التشاور المستمر بين الحلفاء ضروري في هذه المرحلة.
وشدد الأمين العام لحلف الناتو على أهمية التعاون الوثيق بين الدول الأعضاء لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة، مشيرًا إلى أن الأمن الأوروبي مسؤولية جماعية تتطلب التزامًا مشتركًا واستمرارًا في تعزيز القدرات الدفاعية.
المملكة
0 تعليق