قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الخميس، إن أمن واستقرار ومستقبل الأردن ودول الخليج واحد، مؤكدا الحرص المشترك على بناء المزيد من التعاون والعلاقات التي ستجلب الخير لكل المنطقة.

وأضاف الصفدي، خلال الاجتماع الوزاري المشترك السابع بين الأردن ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن الموقف إزاء القضايا الإقليمية واحد، قائلا "أننا نقف صفا واحدا إلى جانب الشعب الفلسطيني في سعيه للحصول على حقوقه المشروعة وفي مقدمها حقه في الحرية والدولة ذات السيادة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس المحتلة".

وتابع أنه يتم العمل من أجل مواجهة التحديات الإقليمية ومن أجل مواجهة الإرهاب وإيجاد البيئة الإقليمية والمستقبل الذي يسوده الأمن والاستقرار والسلام والعلاقات القائمة على احترام الآخر وعدم التدخل في شؤونه، مضيفا "هذه مواقف موحدة واحدة للأردن ولكل أشقائنا في دول الخليج".

وأضاف "نقف في هذه المرحلة مع الشعب السوري مجتمعين في مساعدة على إعادة بناء وطنه على الأسس التي تضمن وحدة أراضيه وأمنة واستقراره وسيادة وتحفظ حقوق كل أبناءه وتخلصه من الإرهاب وتتيح الظروف الطوعية للعودة للاجئين".

وأكد أن علاقة الأردن مع دول الخليج راسخة وتمتد عقودا في التاريخ وستستمر عقودا نحو المستقبل، "لأنها علاقات قائمة على الاحترام المتبادل والأخوة والحرص المشترك وأن نبني مستقبل أفضل لكل شعوبنا ومنطقتنا ولأن نسهم في أن نصنع السلام العادل الحقيقي الذي يفتح الأبواب واسعة أمام شعوبنا لبناء المستقبل الأفضل الذي يستحقون ولتحقيق هدفنا المشترك في أن نقدم الأفضل لكل شعوبنا".

ولفت إلى التطلع لمزيد من التعاون الاقتصادي على أسس عملانية على تحقق الفائدة المشتركة مع دول الخليج، مبينا أن هذا التعاون ينمو بشكل مستمر.

وبين أن الاستثمار الخليجي المشترك في الأردن هو الأكبر على مستوى العالم ويشكل قرابة 40% من نسبة الاستثمار المباشر في المملكة، معربا عن التطلع إلى المزيد من هذا التعاون لأنه ينعكس خيرا على الجميع.

وأشار إلى أن الأردن يقود إصلاحات اقتصادية كبيرة، مؤكدا أن جلالة الملك عبدالله الثاني أطلق مشاريع الإصلاح الاقتصادي والإداري والسياسي وكل هذه تفتح آفاق واسعة أمام المزيد من الاستثمار.

وبين أن رؤية التحديث الاقتصادي من عام 2023 إلى 2033 تفتح مجالات واسعة للاستثمار في القطاعات والصناعات عالية القيمة وتكنلوجيا المعلومات والاتصالات وخدمات المستقبل والصناعات الإبداعية.

ولفت إلى أن مقومات النجاح في الأردن موجودة لأسباب عديدة في مقدمها أن الأردن حقق المرتبة 11 عالميا في توفر المواهب والمهرات الرقمية والتكنولوجية والمرتبة الثانية على مستوى المنطقة والإقليم في مجالات البيانات الكبيرة والتحليلات، مشددا على أن "الفرص متاحة والقاعدة الصلبة لعلاقاتنا موجودة ونتطلع لمزيد من العمل المشترك".

المملكة