عقدت القمة العربية الطارئة بالقاهرة بحضور القيادات العربية لمناقشة أهم الملفات المطروحة علي الساحة من ضمنها ملف إعادة إعمار غزة وقف إطلاق النار، ولوحظ تغيب بعض من قادة العرب من أبرزهم السعودية والكويتي والإمارات والجزائر وتونس، وعلق بعض من النواب والأحزاب عن غياب القيادات العربية خلال تصريحات لتحيا مصر، حيث أكد ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل الديمقراطى أن قادة الدول العربية السبعة غابوا عن أهم وأخطر القمم العربية ولكن بالرغم من غيابهم فإن دولهم العربية حضرت وشاركت ووافقت على قرارات القمة بالإجماع من خلال تمثيل بالرجل الثانى فى بلاده أو بوزير خارجيته.

القيادات العربية السبعة غابوا ولكن دولهم حضرت ووافقت على قرارات القمة بالإجماع

وأضاف الشهابي أن غياب القادة لم يضعف القمة التى حضرتها دول العالم كله وتكلمت فيها ممثلة فى حضور الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس المؤتمر الاسلامى  ورئيس الاتحاد الأفريقى ورئيس الاتحاد الأوروبى ودارت كلماتهم كلها تأييدا لموقف مصر الرسمى والشعبى الرافض لتهجير شعبنا الفلسطينى والداعم لاعمار قطاع غزة فى جود سكانها من  الفلسطينين البواسل وكذلك الموافقة على الخطة المصرية والتى أصبحت بعد موافقة القمة العربية خطة عربية.

واعتبر الشهابي، حضور رؤساء المنظمات الدولية والأممية والقارية انتصار للموقف المصرى الثابت والمبدئي والتاريخى وفى نفس الوقت اعتبره اعلانا بعزل الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل عن باقى دول العالم  التى دعمت الموقف المصرى المطالب بإقامة دولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس كحل نهائى وجذري لمعاناة الشعب الفلسطينى الصامد عبر اعتداءات جيش الاحتلال الإسرائيلى خلال 75 عاما منذ اغتصاب فلسطين العربية !!
كما شدد رئيس حزب الجيل أن غياب القادة العربية غير مبرر ايا كانت أسبابه وهى اسباب واهية مما أضعف موقفهم أمام شعوبهم العربية التى تتفاعل مع معاناة شعبنا الفلسطيني منوها رئيس حزب الجيل أن حجم التحديات والأخطار التى تحيط بقضية العربية الأولى الناتجة من المخططات الصهيو أمريكية التى تستهدف تصفيتها واغتصاب قطاع غزة مرة أخرى كان يتطلب من هؤلاء القادة السبعة أن يرتفعوا إلى مستوى هذه التحديات والأخطار التى كانت ستطول بلدانهم فى المستقبل القريب لولا التصدى المصرى الحاسم والقوى الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى خلد اسمه فى تاريخ الصراع العربى الاسرائيلى، كبطل من ابطاله ، والذى تزامن معه وأعقبه تحرك دبلوماسى واع بكل الدول الغربية والشرقية المؤثرة فى العالم فكان الرفض الدولى لمخطط التهجير وتهويد فلسطين واغتصاب امريكا لقطاع غزة .

 وأضاف الشهابي أن العالم لم يشعر بغياب القادة السبعة وايضا لم يهتم بعدم حضورهم قمة فلسطين والتى حضرتها كل الدول العربية بما فيها دول القادة الغائبين لافتا إلى تنظيم القمة كان محكما وممتازا وإدارتها كانت واعية وحكيمة وقراراتها بمثابة إنقاذ لفلسطينية فلسطين وهويتها الحضارية والتاريخية.

الشعب الديمقراطي: الإنابة في الحضور ليست غيابا

وفي نفس السياق ، قال المستشار خالد فؤاد ، رئيس حزب الشعب الديمقراطي ، إن ميثاق جامعة الدول العربية ونظامها الداخلي لا يحول دون ان ينيب الملوك والرؤساء والأمراء عنهم من يحضر في اجتماعات القمة العربية وهذا نظام معلوم ومتعارف عليه ولا يؤثر في سلامة القرارات التى تعتمد على التصويت وكل من يحضر عن دولة له حق التصويت ومن ثم واستنادا إلى ان قرارات القمة العربية أمس قد صدرت بإجماع الدول العربية ومن ثم فإن غياب بعض رؤساء الدول والملوك والأمراء ليس غيابا للدول بل هى إنابة مشروعة.

العاملة بالنواب لتحيا مصر: العالم يتشكل من جديد فعلي الدول العربية الأتحاد والتكاتف

كما قال النائب إيهاب منصور، وكيل القوي العاملة بالنواب، إن القمة العربية الطارئة المنعقدة بالقاهرة في غاية الأهمية للاصطفاف المنطقة العربية، فلابد من التضامن والاتحاد لا التنافر والتباعد.

وأشار وكيل القوي العاملة خلال تصريحات لتحيا مصر العالم يتغير، وخلال الفترة الحالية هناك تشكيل جديد لدول العالم بسبب الاضطرابات الشديدة التي تحدث في المنطقة والاختلافات الموجودة في العالم أجمع، فهذه فرصة للدول العربية لأن يتكاتفوا، فأي تجميع للعرب ما هو إلا مصدر للقوة.

وأشار بأن علي الدول العربية أن يقفوا صفا إلي صف للدفاع عن القضية الفلسطينية، فالقضية الفلسطينية ليست تخص فلسطين ومصر فقط، والتكاتف العرب هذه الفترة مهم جدا.

وتابع بأن التعامل المصري مع السياسة الخارجية يتسم بالحكمة الشديدة، فلابد أن نشد أيادينا جنباً إلي جنب القيادة السياسية، فاصطفاف الشعب المصري مع الرئيس السيسي أمر في غاية الأهمية خاصة في ظل الظروف الراهنة.

كلمة الرئيس السيسي في القمة العربية الطارئة

وأكد الرئيس السيسي، خلال كلمته في القمة العربية الطارئة لمناقشة تطورات القضية الفلسطينية، أن مصر ترفض هذا المخطط بشكل قاطع، انطلاقًا من موقفها التاريخي الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في البقاء على أرضه دون تهجير.

وأضاف: "رغم قسوة الممارسات اللاإنسانية، ظل يقيني ثابتًا بصمود وبسالة الشعب الفلسطيني، الذي يقدم نموذجًا فريدًا في الدفاع عن أرضه واستعادة حقوقه المشروعة، وهو صمود يستحق احترام وتقدير الشعوب الحرة حول العالم".

اعتماد الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة

ودعا الرئيس السيسي إلى اعتماد الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة، مشددًا على ضرورة حشد الدعم الدولي لضمان تنفيذها بنجاح، معلنًا عن تنظيم مؤتمر دولي بالقاهرة الشهر المقبل لمناقشة آليات الإعمار، داعيًا الدول والمنظمات المعنية إلى المشاركة الفعالة لتوفير الدعم المطلوب للشعب الفلسطيني