نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بحضور محافظ الغربية.. مشيخة الأزهر تحتفل بذكرى مرور 1085 عاماً على تأسيس الجامع الشريف «صور» - شبكة أطلس سبورت, اليوم الخميس 6 مارس 2025 01:17 مساءً
نظمت مشيخة الأزهر الشريف برعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر، و قطاع المعاهد الأزهرية ومجمع البحوث الإسلامية، بالتعاون بين منطقة الغربية الأزهرية ومنطقة وعظ الغربية احتفالية بمناسبة مرور ١٠٨٥ عاما على إنشاء الجامع الأزهر منارة العلم والعلماء حامل لواء سماحة الإسلام.
حضر الاحتفالية اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية، الدكتور محمود عيسى نائب المحافظ والمستشار العسكري لمحافظة الغربية، ولفيف من القيادات الدينية والسياسية والتنفيذية أعضاء مجلسي النواب والشيوخ ووسائل الإعلام، وممثلى بيت العائلة والمنظمة العالمية لخريجي الأزهر وعاظ الغربية، وجاء الحفل برعاية وأشراف فضيلة الشيخ عبد اللطيف طلحة رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الغربية الأزهرية وفضيلة الشيخ محمد نبيل أبو الخير مدير عام وعظ الغربية ورئيس لجنة الفتوى والدكتور محمد النشرتي مدير عام المواد الثقافة ورعاية الطلاب
بدأت فعاليات الاحتفال بكلمة مسجلة لفضيلة الإمام الأكبر وعرض فيلم وثائقي وتحدث الشيخ عبد اللطيف طلحة رئيس الإدارة المركزية للمنطقة الأزهرية حول دور المناهج الأزهرية في بناء الإنسان ونشر القيم الإنسانية، مؤكداً أن المناهج الدراسية تعمل على ترسيخ الهوية الوطنية وأسس الولاء والانتماء وتحقيق أهداف التنمية المستدامة و تفعيل دور المؤسسات الدينية والثقافية، و تعزيز التكامل المعرفي والدعوي بين المؤسسات الوطنية والأهلية لمواجهة التحديات التي تواجه الدعوة نشر ثقافة العمل كما تساهم في خلق الإبداع والابتكاروإحياء منظومة القيم الأصيلة للمجتمع المصري وحماية المجتمع المصري من الانحراف الفكري والأفكار المتطرفةومواجهة الانحرافات السلوكية والدخيلة على المجتمع المصرى، و تعزيز وعي الشباب بأهمية بناء الأوطان، و ترسيخ أسس السلام والتعايش السلمي وقبول الآخر.
وأشار الأستاذ الدكتور رمضان الصاوي نائب رئيس جامعة الأزهر الشريف للوجه البحري.. الي جهود علماء الأزهر في نشر مبادئ الأخوة الإنسانية، فرسالة الأزهر رسالة عالمية منبثقة من رسالة الإسلام وهدي نبيه الذي دعا للسلام والتسامح، والتأكيد على أهمية لغة الحوار وتعزيز قيم فهم الآخر، كما عززت مناهج الأزهر من القيم الإنسانية الراقية، ولقد خلق الله الناس جميعا من نفس واحدة على اختلاف لغاتهم وثقافاتهم المختلفة، تربطهم صلة واحدة هي صلة الأخوة والإنسانية وضرورة التعايش السلمي والقيم التي جاءت بها وثيقة الأخوة الإنسانية دعت إلى نبذ الكراهية والعنف، والعمل من أجل السلام العالمي، كما شجعت على التفاهم والاحترام والفهم المتبادل بين جميع الناس بغض النظر عن معتقداتهم أو ثقافاتهم، واختتم كلمته بأن الأزهر سيظل منارة العلم التي حافظت على الشخصية المصرية وصانت هويتها.
وتحدث الشيخ محمد نبيل أبو الخير مدير عام وعظ الغربية ورئيس لجنة الفتوى عن دور لجان المصالحات وفض المنازعات ووحدات لم الشمل في نشر السلام المجتمعي بل إن بعض الخلافات وصل بالفعل إلى الطلاق، لكن الوعاظ العاملين في الوحدة نجحوا في لم الشمل وجاء تدشين "وحدة لم الشمل في 16 أبريل 2018، ليشكل تجسيدًا عمليا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، بضرورة البحث عن حلول ناجعة وواقعية للمشكلات المجتمعية، وأن ينزل أبناء الأزهر، بمختلف تخصصاتهم، إلى أرض الواقع ويعايشوا الجماهير ويتلمسوا همومهم ومشاكلهم، بما يمكنهم من وضع الخطط المناسبة لعلاجها، خاصة القضايا الملحة، كما هو الحال بالنسبة لقضية ارتفاع معدلات الطلاق، خاصة بين حديثي الزواج.
مشيرا الي دور لجان الفتوى، وحدة لم الشمل في حل المشاكل الأسرية والحفاظ على وحدة وتماسك الأسرة، لجنة المصالحات العليا لحفظ الأمن وحقن الدماء، وبيت العائلة المصرية تأكيداً على الوحدة الوطنية، وقام الأزهر بتفعيل وثيقة الأخوة الإنسانية التي تبني جسور الثقة والسلام بين مواطني العالم وأصحاب الديانات، كما الأزهر بإنشاء أكاديمية عالمية لإعداد وتدريب الدعاة والوعاظ والأئمة وأمناء الفتوي على المنهج الوسطى، كما قام بعقد مؤتمر عالمي لتجديد الفكر والإسلامى في يناير ٢٠٢٠ برعاية فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر حفظه الله موكداً ان الأزهر الشريف سيظل متمسكا بقيمته ومكانته وعقيدته الصحيحة التي يدين بها وينشرها ويعلمها للأجيال في الداخل والخارج حاملاً للواء الوسطية والتيسير، بما ينفع الناس ويربي أجيالاً تحمل لواء الحق وتصنع مجداً جديداً للأمة.
كما تحدثت الواعظة فاطمة حمزة بمنطقة وعظ الغربية عن دور المرأة في المحافظة على الأسرة ضد التحديات، فدور المرأة في تحقيق الاستقرار الأسري، برغم كل التحديات التي تواجهها في حياتها اليومية، تبقى القوة المحورية التي تضمن استقرار الأسرة وتماسكها. قدرتها على تحقيق التوازن بين الأدوار المختلفة، تقديم الدعم العاطفي، والتعامل مع التحديات والصعوبات، تجعل منها صمام أمان الأسرة. من خلال دورها في التربية، الدعم العاطفي، وإدارة الحياة اليومية، تساهم المرأة بشكل مباشر في بناء أسر مستقرة ومتماسكة، مما يعزز من قوة المجتمعات بشكل عام. الأسرة التي تنعم بالاستقرار هي اللبنة الأساسية التي يبنى عليها المجتمع القوي، والمرأة تظل العنصر الأهم في تحقيق هذا الاستقرار.
وأشار القس كيرلس سمير عضولجنة الخطاب الديني على الدور الكبير الذي يقوم به بيت العائلة في تحقيق التسامح والتسامح والحفاظ على الوطن وحماية أبنائه وإسهامه في المشروعات الداعمة لخدمة المواطنين وتحقيق التنمية داخل المجتمع ودعم أواصر المحبة والسلام المجتمعي وبناء مجتمع إنساني فاضل يداً بيد لكافة أبناء الوطن بالمشاركة الوطنية الفاعلة والدعم الكامل للقيادة السياسية للتصدي لكل من تسول له نفسه المساس بتراب هذا الوطن
وتحدث الشيخ نوح العيسوي وكيل وزارة الأوقاف عن التعاون المشترك بين الأزهر الشريف والأوقاف بالمحافظة ويهدف إلى توجيه خطاب ديني منضبط وملائم للواقع المجتمعي الذي يعيشه الناس، وبخاصة في ظل التحديات الكبيرة التي نعيشها اليوم، والتي تحيط بنا من كل جانب، وهو ما يستوجب التفاف جميع المؤسسات حول رؤية وأحدة تعمل على بناء الإنسان وصيانة عقله حتى لا تجتذبه الأوهام والخيالات التي يغري بها أعداء هذا الوطن شبابنا.، ورسالة المنهج الوسطي هي الطريق الصحيح للبناء في كل الميادين والساحات، فالأزهر الشريف يقدم للناس الدين الوسطي المعتدل الجامعة التي ولد من رحمها علماء الدين في كل مكان وتحقيق ما نصبوا إليه من نشر الفكر الوسطي وتصحيح المفاهيم المغلوطة وهناك قوافل دعوية تحقق تلك الرسالة السامية وهناك برنامج المنبر الثابت الذي. يجمع بين علماء الأوقاف والوعاظ من أبناء الأزهر إضافة مايتم تدريسه في المراكز الثقافية لوزارة الأوقاف لنشر المنهج الوسطي شاكرا جهود فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في خدمة الإسلام والمسلمين في كل مكان
وأشاد الدكتور سيف رجب قزامل رئيس فرع المنظمة لخريجي الزهر الشريف بالغربية بدور الأزهر الرائد في دعم مبادئ الأخوة الإنسانية ووسطية الإسلام التي يتبناها الأزهر في مناهجه، فنري اليوم آلالاف من طلاب البعوث الإسلامية من شتى أنحاء العالم الإسلامي من المشرق والمغرب بعثت بهم اقطارهم الي الأزهر ليتتلمذوا على يد علمائه وينهلوا من نبعه العذب ثم يعودون الي بلدانهم دعاة ومعلمين وقاده يحملون دعوي الإسلام والوسطية القائمة على التعايش السلمى وقبول الآخر يحمل رسالة العلم الذي يحرر العقول من الجهل، ورسالته الإعتدال التي تحافظ على المجتمع من نيران التطرف والفكري داعياً الله عزوجل أن يحفظ مصر وشعبها الأصيل وأزهرها العامر منارة العلم والعلماء وعلماءه الأجلاء في كل مكان وأشاد بجهود المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف في دعم الوعي الديني والتثقيف الصحيح للأمة العربية والإسلامية سائلاً الله عز وجل أن يعيد علينا رمضان بالخير واليمن والبركات.
و تحدث د.رزق السخن المنسق العلمي للرواق الأزهري بالغربية عن دور الرواق في نشر العلوم الشرعية والعربية وتحفيظ القرآن الكريم وتعليم أحكام عبر التاريخ، ومدي الإقبال الكبير الذي حققه مؤخراً شاكراً جهود فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر وتوجيهاته في التوسع في إنشاء الرواق الذي يهدف الي نشر صحيح الدين وتعليم أفراد المجتمع علوم دينهم من خلال معلمين يحملون رسالة الأزهر بامانه وحب لوطنهم ودينهم، كما تم افتتاح عدد 1250فرعاً علي مستوي الجمهورية وبلغ عدد الدارسين برواق الأزهر للكبار 33016 دارساً وبرواق الطفل163204والدارسين برواق العلوم الشرعية والعربية 43900دارساً بالإضافة إلي الطلبة الوافدين الذين يرغبون في دراسة العلوم الشرعية والعربية والمنهج الوسطى المستنير الذي يبني الأفراد والمجتمعات.
من جانبه قدّم اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، التهنئة للحضور بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، مؤكدًا على دور الأزهر في بناء الإنسان ونشر قيم التسامح والاعتدال. كما ثمّن دعم الأزهر للمشروعات التنموية، لا سيما تطوير المعاهد الأزهرية ضمن مبادرة "حياة كريمة".
وفي الختام، أهدى الأزهر الشريف نسخًا من المصحف الشريف ومطبوعات أزهرية إلى محافظ الغربية والمستشار العسكري ووكيل وزارة الأوقاف، تقديرًا لجهودهم في دعم العمل المشترك لخدمة المجتمع.
وكان المجلس الأعلى للأزهر قد قرر في مايو 2018 برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، اعتبار مناسبة افتتاح الجامع الأزهر في السابع من رمضان عام 361هـ يومًا سنويًّا للاحتفال بذكرى تأسيس الجامع الأزهر.
0 تعليق