نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رئيس التحرير يكتب: كلمة مصر القوية فى القمة العربية.. رسالة تنبيه وتحذير - شبكة أطلس سبورت, اليوم الخميس 6 مارس 2025 11:40 صباحاً
ولعل الاهتمام العالمى بانعقاد هذه القمة يؤكد أهميتها، فقد كانت دول العالم تنتظر ما سوف تسفر عنه هذه القمة، فى مقدمة المهتمين بمخرجاتها الولايات المتحدة الأمريكية ذاتها وحكومة الاحتلال الاسرائيلية، ودول العالم المتعاطفة مع القضية الفلسطينية.
فماهى إلا ساعات من صدور البيان الختامى للقمة وانتهاء فعالياتها حتى خرجت تصريحات من البيت الأبيض الأمريكى فى محاولة لحفظ ماء الوجه، تؤكد أن خطة الرئيس الأمريكى ترامب بشأن قطاع غزة مازالت مطروحة، وذلك بعد ظهور هذا التأييد المطلق من الدول المشاركة فى القمة، وانطونيو جوتيريش السكرتير العام للأمم المتحدة، وحسين إبراهيم طه الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامى، وأنطونيو كوستا رئيس المجلس الأوروبى.
أيضاً خرجت تصريحات من الحكومة الإسرائيلية تعترض على عدم تضمن البيان الختامى للقمة ما حدث يوم السابع من أكتوبر 2023، وأغفلت هذه التصريحات ما حدث منذ ذلك اليوم حتى الآن من قتل وتدمير وخراب فى القطاع.
القمة العربية كانت على قدر التحديات، ومثَّل البيان الختامى لها رسالة وضربة قوية فى وجه كل من يدعو أو يوافق على الدعوة إلى تهجير الأشقاء الفلسطينيين من أرضهم ، أو تهديد الأمن القومى العربى، ولعل ما قاله السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى فى هذه القمة يؤكد الثوابت المصرية بشأن الأمن القومى العربى والمصرى ودعم القضية الفلسطينية بصفة عامة ومدينة القدس بصفة خاصة، وتحذيراته من المساس بالمسجد الأقصى، فقد أكد السيد الرئيس على أمور غاية فى الأهمية ضمن كلمة مصر القوية فى هذه القمة، كانت بمثابة رسالة تنبيه للبعض ورسالة تحذير للبعض الآخر، ومن بين ما جاء فيها
ـ إن الحرب على غزة استهدفت تدمير وتفريغ القطاع من سكانه وهو ما تتصدى له مصر ولن تشارك فيه.
ـ إن مشاركتكم اليوم في هذه القمة غير العادية في خضم أزمة إقليمية بالغة التعقيد، واستجابة لنداء فلسطين الشقيقة، تؤكد التزامكم الذي لا يتزعزع، تجاه قضايا أمتنا المشروعة.
ـ يجمعنا اليوم واقع مؤلم، في ظل ما تواجهه منطقتنا من تحديات جسام، تكاد تعصف بالأمن والاستقرار الإقليميين، وتبدد ما تبقى من مرتكزات الأمن القومى العربى، وتهدد دولا عربية مستقرة، وتنتزع أراضى عربية من أصحابها دون سند من قانون أو شرع.
ـ إن ذاكرة الإنسانية ستتوقف طويلا، أمام ما حدث في غزة، لتسجل كيف خسرت الإنسانية قاطبة، وكيف خلف العدوان على غزة، وصمة عار في تاريخ البشرية، عنوانها"نشر الكراهية وانعدام الإنسانية، وغياب العدالة".
ـ إن أطفال ونساء غزة الذين فقدوا ذويهم، وقتل ويتم منهم عشرات الآلاف، ينظرون إليكم اليوم بعيون راجية، لاستعادة الأمل في السلام العادل والدائم.
ـ إن الحرب الضروس على قطاع غزة استهدفت تدمير أوجه وسبل الحياة، وسعت بقوة السلاح، إلى تفريغ القطاع من سكانه، وكأنها تخير أهل غزة، بين الفناء المحقق أو التهجير المفروض، وهو الوضع الذي تتصدى له مصر انطلاقا من موقفها التاريخى، الداعم لحقوق الشعب الفلسطينى على أرضه، وبقائه عليها عزيزا كريما.. حتى نرفع الظلم عنه، ولا نشارك فيه.
ـ لقد أوهنت الممارسات اللاإنسانية، التي تعرض لها أهلنا في فلسطين عزائم البعض إلا أننى كنت دائما، على يقين بثبات وبسالة الشعب الفلسطينى الأبى، الذي ضرب مثالا في الصمود والتمسك بالأرض.. ستقف عنده الشعوب الحرة، بالتقدير والإعجاب.
ـ إن عزيمة الشعب الفلسطينى، وتمسكه بأرضه.. هو مثل في الصمود، من أجل استعادة الحقوق.
ـ إن مصر التي دشنت السلام، منذ ما يناهز خمسة عقود في منطقتنا، وحرصت عليه، وصانت عهودها حياله.. لا تعرف سوى السلام القائم على الحق والعدل، الذي يحمى المقدرات، ويصـون الأرض ويحفــظ السـيادة، ولعل هذا ما ورد- بشكل لا يقبل التأويل- في معاهدة السلام التي أبرمتها مصر عام ١٩٧٩وألزمت كل طرف، باحترام سيادة الآخر وسلامة أراضيه، وبما يفرض التزاما قانونيا، بعدم خلق واقع طارد للسكان خارج أراضيهم، كونه يمثل انتهاكا.. للالتزام باحترام قدسية الحدود الآمنة.
ـ من منطلق حرصها، على الأمن والاستقرار الإقليميين، سعت مصر منذ اليوم الأول للحرب على غزة، إلى التوصل لوقف لإطلاق النار.
ـ عملت مصر بالتعاون مع الأشقاء في فلسطين، على تشكيل لجنة إدارية من الفلسطينيين المهنيين والتكنوقراط المستقلين، توكل إليها إدارة قطاع غزة، انطلاقا من خبرات أعضائها.. بحيث تكون تلك اللجنة، مسئولة عن الإشراف على عملية الإغاثة، وإدارة شؤون القطاع لفترة مؤقتة، وذلك تمهيدا لعودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع.
ـ تعكف مصر، على تدريب الكوادر الأمنية الفلسطينية، التي يتعين أن تتولى مهام حفظ الأمن داخل القطاع، خلال المرحلة المقبلة.
ـ عملت مصربالتعاون مع دولة فلسطين الشقيقة والمؤسسات الدولية على بلورة خطة شاملة متكاملة لإعادة إعمار قطاع غزة، دون تهجير للفلسطينيين، تبدأ بعمليات الإغاثة العاجلة والتعافى المبكر، وصولا لعملية إعادة بناء القطاع.
ـ تدعو مصر، إلى اعتماد هذه الخطة في قمتنا اليوم، وحشد الدعم الإقليمى والدولى لها.. فهى خطة، تحفظ للشعب الفلسطينى، حقه في إعادة بناء وطنه، وتضمن بقاءه على أرضه.
ـ هذه الخطة، يجب أن تشهد على التوازى، مسار خطة للسلام من الناحيتين السياسية والأمنية، تشارك فيها دول المنطقة، وبدعم من المجتمع الدولى، وتهدف إلى تسوية عادلة وشاملة ومستدامة للقضية الفلسطينية.
ـ أدعو كافة الدول الحرة والصديقة، للإسهام في هذا المسار، والمشاركة بفاعلية، في مؤتمر إعادة الإعمار، الذي سوف تستضيفه مصر الشهر القادم، فلنجعل جميعا من توجيه الدعم، إلى الصندوق المزمع إنشاؤه لهذا الغرض، غاية سامية.. وواجبا إنسانيا ..وحقا لكل طفل فلسطينى، ولكل عائلة فلسطينية، في العيش في بيئة آمنة حضارية، مثل باقى شعوب العالم.
ـ في خضم الأحداث المتلاحقة يتعين علينا جميعا، إعلاء رفضنا القاطع، وإدانتنا للاعتداءات والانتهاكات، التي يتعرض لها شعبنا الفلسطينى، في الضفة الغربية المحتلة بما في ذلك الاقتحامات العسكرية، لمدن ومخيمات الضفة المحتلة، والأنشطة الاستيطانية ومصادرة الأراضى.
ـ نرفض مجددا وبشدة ونحذر من مغبة استمرار الاعتداءات على المسجد الأقصى، والانتهاك المتعمد لحرمته، والمساس بالوضع القائم به، ونقولها بكل وضوح: إن القدس ليست مجرد مدينة، بل هى رمز لهويتنا وقضيتنا.
ـ إن الحديث عن التوصل إلى السلام في الشرق الأوسط، دون تسوية الصراع الإسرائيلى الفلسطينى هو لغو غير قابل للتحقق.
ـ لن يكون هناك سلام حقيقى دون إقامة الدولة الفلسطينية.
ـ إن السلام لن يتأتى بالقوة.. ولا يمكن فرضه عنوة.
ـ لابد من إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو لعام ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية.. مع توفير كافة الضمانات اللازمة في الوقت ذاته، لحفظ أمن اسرائيل.
ـ ما نشهده من تكرار لحلقات العنف المفرغة، واستمرار لمعاناة الشعب الفلسطينى على مدار أكثر من سبعة عقود.. يوجب علينا النظر بعين موضوعية، نحو الواقع والتعاطى مع الحقائق.. ويحتم علينا أن نتحد جميعا، للتوصل إلى السلام الدائم المنشود، وبالتالى الاستقرار والرخاء الاقتصادى، والتعايش الطبيعى، فيما بين شعوب المنطقة.
ـ لننظر إلى معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، التي تم التوصل إليها بوساطة أمريكية عام ١٩٧٩، كنموذج يحتذى به، لتحويل حالة العداء والحرب والرغبة في الانتقام.. إلى سلام دائم، وعلاقات دبلوماسية متبادلة.
ـ لقد آن الأوان لتبنى إطلاق مسار سياسى جاد وفعال.. يفضى إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، ولدى يقين بأن الرئيس ترامب قادر على القيام بذلك، في ظل رغبتنا الصادقة، في وضع نهاية للتوترات والعداءات في منطقتنا.
هذا مما قاله السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى ، وهو يعبر عن كل مصرى وعربى يسعى للحفاظ على وحدة الأمة العربية واستقرار أوطانها فى مواجهة التحديات المتزايدة أمامها.
ستبقى مصر دائماً المدافع الأول عن الحقوق العربية، الحريصة على وحدة الأشقاء، الداعية إلى الحفاظ على كيانات الدول العربية ضد كل محاولات إسقاطها أو زعزعة استقرارها،أو تهديد وجود جيوشها الوطنية، كما ستظل مصر القوية هى حصن الأمان والملاذ الآمن لكل عربى، وحائط الصد القوى أمام كل محاولات تفتيت وتقسيم الدول العربية وتشتيت أبنائها.
إن مصر ماضية فى تنفيذ سياساتها، وتأكيد ثوابتها والدفاع عنها، تلك الثوابت التى لم ولن يثنيها عنها شئ، مهما كانت التحديات والمخاطر، فهذا هو قدرها، فهى الشقيقة الكبرى، والمدافع الأول عن القضية الفلسطينية والفلسطينيين ضد محاولات تهجيرهم منذ سبعة عقود مضت، وإلى ماشاء الله.
وستظل مصر القوية هى الشوكة فى حلق أعدائها وأعداء الأمة العربية وأعداء الإنسانية والشرعية الدولية، لذلك ستبقى مصر تواجه التحديات التى تتزايد يوماً بعد يوم لمحاولة النيل منها ومن استقرارها ومن اصطفاف وتلاحم وتآلف شعبها مع قيادته السياسية ومع قواته المسلحة القادرة وشرطته الباسلة.
إن المرحلة المقبلة تستلزم من كل مصرى اليقظة والحذر والوعى والفهم لكل ما يدور من حوله، وعدم الوقوع فى براثن ومخططات الشياطين الذين لن يهدأ لهم بال ولن يتوقفوا عن التخطيط لمحاولة إسقاط الوطن أوتهديد استقراره، فهم يصيبهم السعار كلما رأوا مصر آمنة، مستقرة، وأهلها فى رباط واصطفاف، ويقفون جنباً إلى جنب مع رئيسهم الوطنى المخلص الأمين عليهم وعلى وطننا الغالى مصر.
[email protected]
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق