يترقب فريق الهلال مواجهة لا تقبل أنصاف الحلول أمام الفيحاء في مدينة المجمعة ضمن منافسات الجولة الرابعة والعشرين من دوري روشن للمحترفين، إلا أن تركيز أزرق الرياض سينصب بطبيعة الحال على المعركة الكبرى بين الاتحاد والقادسية في الدمام.
اقرأ أيضا | جيسوس مطلوب في نادٍ سعودي بعد رحيله المحتمل عن الهلال
الصراع المرتقب في ميدان الأمير محمد بن فهد في الدمام بين القادسية والاتحاد سيعيد صياغة مشهد المقدمة إلى حد كبير، وسيضع الهلال في ضغط كبير عندما يلتقي مع الفيحاء من أجل الخروج سريعًا من نفق النتائج المخيبة والحفاظ على نسق المنافسة على اللقب.
وبغض النظر عن مآلات موقعة الراكة بين الاتحاد والقادسية، لا يملك الهلال خيارات بديلة سوى تحقيق الفوز على الفيحاء، من أجل الحفاظ على فارق النقاط الست في صراع الصدارة في حال انتصار الإتي على بنو قادس، أو التمسك بمقعد الوصيف في نجاح أبناء الشرقية في ترويض النمور.
الهلال يراقب عن كثب
التعادل يبدو الحل المثالي لأزمة الهلال مع القمة المرتقبة بين الاتحاد والقادسية، مع ضرورة الفوز في المجمعة، حيث يمنح الزعيم فرصة تقليص الفارق خلف النمور في الصدارة، كما يتفادى أيضًا السقوط إلى المركز الثالث للمرة الأولى في الموسم الجاري.
وهذه المرة الثانية التي يقف فيها القادسية خلف الهلال مباشرة، بفارق نقطة واحدة، منذ افترقا نقطيًا في الجولة الثالثة، حين تعرض بنو قادس للخسارة الأولى في الموسم أمام الشباب 1-0، إلى أن تتابع عثرات رجال المدرب جورجي جيسوس مؤخرًا أشعل أجواء القمة على نحو مرعب.
المنافسة أخذت منحى لا يقبل التهاون مع جولة يوم التأسيس، حينما تعرض الهلال لخسارة قاسية من مستضيفه الاتحاد برباعية مقابل هدف، في مقابل انتصار القادسية على الأخدود في الخبر 2-0، ليصبح الفارق بينهما نقطة واحدة، للمرة الأولى في الموسم الجاري بعد أول جولتين في الموسم.
لعبة الكراسي الموسيقية تشتعل
وتعرض القادسية لانتكاسة محبطة في الجولة التالية مباشرة بالسقوط أمام الأهلي برباعية مقابل هدف، فيما انتفض الهلال أمام ضيفه الخلود 5-1، ليتسع الفارق بينهما مجددًا إلى 4 نقاط، قبل أن يتقلص من جديد بخسارة الهلال من الأهلي 3-2، وانتصار القادسية على الرياض بهدف نظيف.
وعلى الرغم من البداية القوية في الموسم الجاري والتعادل في حصاد النقاط بين الهلال والقادسية، إلا أن الفوارق ما لبثت أن ظهرت سريعًا لتصل إلى 11 نقطة مع الجولة السابعة، لتتأرجح بين الزيادة والنقصان حتى تمكن بنو قادس مع العودة إلى فارق نقطة واحدة.
وبات القادسية في قلب الصراع على الصدارة، وهو من نال 3 نقاط من 12 نقطة فقدها الهلال في مشواره الموسم الجاري، حيث يعنى الفوز على الاتحاد، تجاوز الزعيم على سلم ترتيب الدوري السعودي، مع تقليص الفارق خلف النمور إلى 4 نقاط فقط.
التاريخ يدعم الاتحاد أمام القادسية
ويمنح التاريخ فريق الاتحاد تفوقًا كاسحًا على القادسية. بـعدما حقق 10 انتصارات مقابل 6 تعادلات وخسارة واحدة، وهي الهزيمة الوحيدة التي جرت في ضيافة بنو قادس في الخبر، بل وأكثر من ذلك، يعد العميد من أكثر الفرق زيارة لشباك فارس الشرقية برصيد 23 هدفًا، ما يعطي دافعًا إضافيًا لمواصلة التفوق.
أما في الجانب الفني، فيبرز الجابوني بيير إيمريك أوباميانج في صفوف القادسية، بتسجيل 6 أهداف في المباريات التي تجري داخل القواعد في الموسم الجاري، وفي الجانب الآخر، يواصل كريم بنزيما تألقه مع الاتحاد، بالتوقيع على 6 أهداف خارج الديار، وذلك رقم مضاعف لما سجله في الموسم الماضي.
المواجهة المرتقبة تحمل كل عناصر الإثارة والتحدي، القادسية يسعى لتحقيق فوز تاريخي يقربه أكثر من الصدارة، بينما يريد الاتحاد فرض هيمنته التاريخية والاستمرار في سلسلة انتصاراته، فهل ينجح صاحب الدار في كسر العقدة أم يواصل النمور السيطرة المطلقة؟
أخبار متعلقة :