دائما أحرص على مشاهدة العمل الفني الذى يقدمه مصطفى شعبان في شهر رمضان، وحينما علمت منذ عدة أشهر عن خوضه عملا دراميا باللهجة الصعيدية خشيت عليه من المغامرة في تقديم شخصية الرجل الصعيدى بالطريقة المثلى، خاصة أن جمهور الصعيد يقيم جيدا الأعمال التي تقدم باللهجة الصعيدية.

وخشيت أن يقع في نفق قد لا يتسطيع الإفلات منه بسهولة، وانتظرت حتى بدأت الحلقات الأولى وحرصت ألا اتسرع  في التعليق أو الحكم على أدائه إلا أنه بعد مرور عدد من الحلقات أستطيع أقول إن مصطفى شعبان فاجأنى في التوهج والنضج والأداء واللهجة الصعيدية، والذى لا يفهمه الكثيرون أن لكل محافظة في الصعيد لها لهجة، خاصة ولأنى صعيدى من أب وجد صعيدى أعلم جيدا لهجات أهل الصعيد ولهجة كل محافظة، وهو يجسد في المسلسل شخصية رجل قناوى ويتحدث باللهجة الصعيدية القناوية وكأنه مولود بمحافظة قنا. 

أحسن مصطفى شعبان في حكيم باشا ونجح في التحدى وترك بصمة جديدة في سجل أعماله الدرامية بحروف ذهبية، ليس هو فحسب بل هو وفريق العمل الذى تم اختيار كل منه في مكانه الصح، نرفع القبعة للفنانة دينا فؤاد التي أصبحت في مكان تانى وكل عام تصرخ بكل قوة تقول أنا هنا، وأيضا الفنانة سهر الصايغ ما زلت تخطو خطوات كلها ثقة ونجاح، أما محمد نجاتى له فيما بعد مقال خاص اتحدث فيه عما وصل إليه من قوة أداء ونضج.