ماجدة موريس تكتب: أي بابا نفضّل؟ - شبكة أطلس سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

هل من الممكن أن تتغير علاقتنا بأهم الشخصيات قربا منا، وأكثرها محبة ودفئا كالأب بسبب وصف أحد أبطال مسلسل يعرض الآن بأنه أب، أو بابا ؟ وهل من الممكن أن نرتبك كمشاهدين ونحن نتابع مسلسل، فإذا بأبطاله وبطلاته يخرجون منه للفسحة، أمامنا ولقاء الأصدقاء، ثم يعودون فى المشهد التالى؟

هذه الأسئلة تلقيتها من اثنين، شاب وفتاة، وكان الأول منها يخص مسلسل ولاد الشمس الذى أتابعه بشغف وقصته تدور حول شابين (أحمد مالك وطه دسوقى) يعيشان مرحلة التعرف على الذات والبحث عنها بعد سنوات قضياها فى بيت للأيتام يملكه رجل يقولون له (بابا ) لأنه صاحب البيت والكلمة والأمر، وهو رجل متعدد الملامح فى تعامله معهما ومع العاملين فى البيت (يؤدى الدور محمود حميدة ) فهو طيب وشرير وسريع الغضب وودود وقاسى ويفاجئ الكل دائما باختياراته، ولا مانع من اعتقاله لصحفية اخترقت البيت ورأت أعمال ضد القانون يمارسها مع الصغار الذين يرعاهم،وهو مسلسل قوى كتبت محمود عزت، وأخرجه عصام عبد الحميد وكلاهما له تاريخ مع الدراما المصرية،وفى العمل تفاجئنا اختيارات المكان.

التصوير وكل العناصر وبينها التمثيل بالطبع،ولكن تبقى كلمة (بابا) هذه كنقطة لا تتسق مع العمل، ومن المؤكد انها ضمن القضية التى يطرحها والتى لن نستطيع الحكم عليها بالكامل، ولكنى اعتقد انها قد تكون ساهمت فى أضعاف هذا العمل المهم والجذاب. لانها تذكرنا بأن الآباء لا يمكنهم فعل ما يفعله بطل المسلسل مع ابنائهم، وهو جرح سيستمر معنا حتى نهاية العمل.

 

أخوات..وأين ذهبوا؟

فى مسلسل اخواتي بطولة نيللى كريم وروبى وكندة علوش تمتلئ الحلقات بمشاهد الممثلات الأربعة، أو نجمات المسلسل، فى عمل من تأليف مهاب طارق وإخراج محمد شاكر خضير، ولأن سيناريو المسلسل يقوم على علاقة، الأخوات القوية ببعضهن، وعلى تجمعهن غالبا فى بيت الاسرة، ودخول قصص ازواجهن فى هذه الزحمة، فإن الملفت هنا هو وجودهم ايضا فيما بين المشاهد، وكأنه مقصود،فى إعلانات شركة اختارت نيللى وروبى لتقديم فاصل من الرقص والغناء يعرض علينا بين المشهد والمشهد،وكأنه لا فارق بين مسلسل وإعلان، فالأبطال هماهما، وعلاقة الأخوات هنا مثلها هناك،(وكأنه عمل واحد ) وليس هذا المسلسل فقط، ولكننا رأينا هذا مع مسلسل (قلبى ومفتاحه ) للمخرج تامر محسن وحيث يخرج بطله (آسر ياسين )من المشهد إلى مشهد آخر، ومع اصدقاء جدد يتفقون على اللقاء معا فى كومباوند جديد سكنوا فيه،وبعدها يعود بطلنا إلى مشهد جديد فى المسلسل،هل يدرى من اختار هذا التتابع بين المشهدين أنه يفسد العمل الدرامى بعد كل الجهد الذى قدمه المنتج والمخرج والكاتب لتقديم عمل جيد لملايين المشاهدين المصريين والعرب ؟ اعرف أن الإعلانات لا يمكن أن تتوقف لاسباب اقتصادية، ولكننى أعرف ايضا أنه من العيب أن نستخدم نجوم المسلسلات بهذا الاسلوب وكأن المعلن يقول لنا (لا تصدقوهم فى المسلسل والتفتوا إلى الاعلان الذى اقدمه) هل هذا معقول، ومن أول يوم فى رمضان؟

شاهد المزيد من أخبار مسلسلات رمضان عبر بوابة دراما رمضان 2025 

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق