آدم كايد نجم فلسطيني يتأهب للانطلاق في الدوري الأردني

نجح آدم كايد، النجم الصاعد في صفوف منتخب فلسطين لكرة القدم، في جذب انتباه الجمهور الأردني خلال الفترة الأخيرة، حيث أصبح اسمه يتردد بكثرة وطالب العديد من جمهور كرة القدم الأردني الأندية التي تنافس على الألقاب بضرورة التواصل مع اللاعب لتعزيز صفوفها في الموسم المقبل، مقدّرين ما قدمه من أداء مميز، لا سيما في المباراة التي جمعت فلسطين والعراق ضمن تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026.

من المتوقع أن تبدأ الأندية المحلية في المفاوضات مع آدم كايد في حال رغبته بخوض تجربة احترافية في الأردن، خصوصاً أن الدوري الأردني يُعد من أكبر المسابقات استقطاباً لنجوم الكرة الفلسطينية.

وتلقى هذا اللاعب الدعم من العديد من المحللين ومتابعي كرة القدم الأردنية، حيث أكدوا على أهمية جذب كايد للأندية المحلية، نظراً لمهاراته المميزة وموقعه كجناح أيسر، الذي تحتاج الأندية إلى تعزيزه.

آدم كايد، الذي يبلغ من العمر 23 عاماً، أثبت موهبته السريعة في صفوف الفدائي، حيث تألق بشكل خاص في المباراة ضد العراق التي عُقدت في الأردن ونجح في صناعة هدفي الفوز.

آدم كايد قصة انضمامي إلى منتخب فلسطين

وُلد آدم كايد في 2 مارس/آذار 2002 في مدينة هيلسنبورغ السويدية لعائلة فلسطينية، حيث أن والده يعود إلى بلدة الطيرة ووالدته من حيفا، بينما هاجر جده إلى لبنان.

قال آدم: “على الرغم من نشأتي في أوروبا، حصلت على الدعم من جدي الذي كان يتحدث لي دائماً عن فلسطين، وزرت بلدي لأول مرة عام 2009”.

بدأ كايد مسيرته الكروية في سن مبكرة، حيث لاحظ والده موهبته وسجّله في أكاديمية “إسلكسميني” وعمره خمس سنوات، واستمر بها حتى بلغ العاشرة، وتبعها انتقاله إلى نادي “هيلسنبورغ إي إف” عام 2012.

تحدث كايد عن تطوره السريع حتى انتقل إلى الفريق الأول عام 2020، واحترافيته في عام 2021 عززت من فرصه في صعود فريقه إلى الدرجة الأولى. ورغم أنه لم يحصل على فرص كثيرة للمشاركة، إلا أنه انتقل للإعارة إلى نادي ستوبيك النرويجي ولم يلبث أن عاد إلى هيلسنبورغ.

في عام 2023، انتقل إلى نادي ناك بريدا الهولندي، لكن أول موسم له كان صعباً ولم يتمكن من اللعب كثيراً. ومع وصول المدرب كارل هوفكينز، بدأ طريق النجاح مع المدرب الذي أظهر له الثقة.

آدم كايد يكشف كواليس اختياره لمنتخب فلسطين

أكد كايد أنه تلقى اتصالاً من الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في أغسطس/آب 2024، وعندما ناقش هذا القرار مع والده، شجعه على الانضمام إلى الفدائي.

أتم كايد أوراقه الرسمية في أوائل عام 2025، وتلقى الدعوة للالتحاق بصفوف المنتخب في فبراير. “عندما ارتديتُ قميص منتخب فلسطين، شعرت بشعور مختلف وفخر كبير لتمثيل وطني”، قال كايد.

تحدث عن مشاركته ضد العراق قائلاً: “قبل المباراة، طُلب مني تنفيذ الركلات الركنية، وخلال المباراة، كانت هناك ركلة ركنية أسفرت عن هدف التعادل، مما ساعد الفريق على التقدم”.

في الثانية الأخيرة، سجل المنتخب هدفًا قاتلاً، مما سبب فرحة كبيرة للجماهير، ووصف كايد تلك اللحظة بأحاسيس لا يمكن وصفها، حيث قدّم قميصه لأحد المشجعين واحتفظ بالكوفية الفلسطينية كذكرى.